أخبار العالم

الدراسة في الصين… بوابتك نحو المستقبل


من الأقوال العربية المأثورة: «اطلبوا العلم ولو في الصين»، وفي هذا الإطار اختار عدد متزايد من الطلاب العرب الدراسة في الصين خلال السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال في عام 2023 بلغ عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الصين 783 طالباً. وبالتأكيد فإن اختيار الطلاب الكويتيين الصين كوجهة للدراسة في الخارج سيفتح أمامهم عالماً جديداً مليئاً بالإمكانات والفرص اللانهائية.

لقد شهدت الصين ارتقاء مستوى التعليم العالي بشكل ملحوظ، وتتمتع العديد من الجامعات الصينية بسمعة أكاديمية عالية على المستوى الدولي. وحسب تصنيف “QS” العالمي للجامعات لعام 2025، احتلت 33 جامعة صينية مرتبة بين أفضل 500 جامعة في العالم، واحتلت 5 جامعات صينية مرتبة بين أفضل 50 جامعة في العالم، وهي جامعة بكين، وجامعة تسينغهوا، وجامعة فودان، وجامعة شانغهاي جياو تونغ، وجامعة تشجيانغ. تعد الصين رائدة عالمية في الصناعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، واتصالات الجيل الخامس، والطاقة المتجددة، والتجارة الإلكترونية، ومن خلال الدراسة في الصين، سيتمكن من يختار الصين وجهة له من متابعة تطور العالم عن كثب، وستتاح له الفرصة للمشاركة في مشاريع البحث العلمي المتطورة وممارسات الأعمال، وأن يكون عضواً فاعلاً في طليعة تطور العصر. وقد يشعر بعض الطلاب بالقلق ويتساءلون عن إمكانية الدراسة في الصين مع عدم إتقان اللغة الصينية، ونطمئنهم بأن بعض الجامعات الصينية تقدم دورات خاصة بذلك باللغة الإنجليزية، وأثناء تواجدهم في الصين يمكنهم أيضا مواصلة تعلم اللغة الصينية، وإتقان هذه اللغة التي يتحدث بها أكبر عدد من الأشخاص حول العالم.

إن الدراسة في الصين ستعزز قدرتكم التنافسية الأساسية لتطوير مسيرتكم المهنية في المستقبل. ويعتبر الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فالسوق الصيني الضخم واقتصاده سريع النمو يوفران فرص عمل واسعة للطلاب الدوليين، وقد أنشأت العديد من الشركات المتعددة الجنسيات والمشاريع المشتركة الصينية الأجنبية فروعاً لها في الصين، وهناك طلب كبير على الأيدي العاملة الموهوبة من ذوي الخلفيات الثقافية المتعددة والمعرفة المهنية، ومع التطور المستمر للعلاقات بين الصين والدول العربية مثل الكويت، فإن الطلبة الكويتيين الذين يعرفون الصين عن كثب سيصبحون جسراً مهماً للتبادلات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، وسيفتح لهم ذلك آفاق تنمية واسعة.

اقرأ أيضًا:  «المحاسبة» يوافق لـ «الإعلام» على تجديد عقد استئجار مقر تابع لها

توفر الصين بيئة معيشية جيدة للطلاب الأجانب. وكذلك تتمتع الصين بسياسات مستقرة، ومجتمع آمن، ووسائل نقل مريحة، وأعمال مزدهرة، وأنشطة ثقافية غنية، ومأكولات متنوعة. وبفضل انتشار الدفع عبر الهاتف المحمول في الصين، أصبح الاستهلاك أكثر سهولة وكفاءة، حيث يمكن للناس تلبية مختلف احتياجات الحياة اليومية باستخدام الهاتف فقط.

وبهدف جذب الطلاب الأجانب للدراسة في الصين، تمت إتاحة كل أنواع برامج المنح الدراسية من قبل الحكومة والجامعات الصينية، والتي تغطي الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة ورسوم الإقامة وغيرها. وتقدم الحكومة الصينية منح دراسية لطلاب كويتيين كل عام، أعدادهم تتراوح بين 5 إلى 7 طلاب كويتيين، وتقوم السفارة الصينية في دولة الكويت بإبلاغ وزارة التعليم العالي عن ذلك خلال شهر أكتوبر من كل عام. وقد أدرجت الكويت 7 جامعات من البر الرئيسي الصيني فقط في قائمة الجامعات المعتمدة، ونتطلع أن يقوم الجانب الكويتي بإدراج المزيد من الجامعات الصينية في القائمة المتعمدة لتوفير مزيد من الخيارات للطلاب الكويتيين.

ولمن يرغب في التقدم بطلب للحصول على منحة الحكومة الصينية، يرجى متابعة حساب السفارة الصينية على منصة إكس

(@ChinaEmbKuwait)

وعلى من يرغبون في الانضمام الى برنامج دراسة قصير المدى أو برامج ممولة ذاتياً في الصين، زيارة موقع «الدراسة في الصين»:

https://apply.studyinchina.edu.cn

أو زيارة مركز الخدمات الصيني لتبادل المنح الدراسية (CSCSE):

https://www.cscse.cn

واختيار «الدراسة في الصين» للحصول على المعلومات ذات الصلة.

أعزائي الطلبة الكويتيين، أدعوكم أن تكون الصين وجهتكم التعليمية القادمة، لتبدأوا رحلة دراسية لا تنسى، حيث ستكتسبون المعرفة والصداقة والتقدم، وستستقون العلم وسبل التطور والازدهار من مناهلها.

*السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيانوي

سامي التميمي

سامي التميمي هو مسؤول الإشراف العام في "ميدان الأخبار"، حيث يشرف على جودة المحتوى وتنظيم عمل الفريق لتحقيق أهداف الموقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى