
دعا لمواجهة هذه الأنشطة الإجرامية من خلال تفعيل الأمن المجتمعي
حذر إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبدالرحمن السديس، في خطبة الجمعة اليوم، من الاختراقات الإلكترونية بشتى صورها وأنواعها، وجرائم الذكاء الاصطناعي الذي أصبح متاحًا للجميع، وجرائم وسائل التواصل الاجتماعي كالابتزاز والتشهير والمقاطع المفبركة وبثّ الشائعات.
حذر إمام الحرم البعض من أن يكونوا أدوات أو مطايا للأعداء دون أن يشعروا
وشدد على أنه يجب مواجهة “هذه الأنشطة الإجرامية صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول زعزعة الأمن المجتمع، بشق الصف وإحداث الفرقة والخلل، وبثّ الشائعات، والكذب على القيادات والرموز والعلماء بمقاطع مكذوبة، أو أقوال منتحلة، من خلال تفعيل الأمن المجتمعي، والإبلاغ عن كل من يخلّ به”.
وأشار إلى أن الأمن المجتمعي بات “ضرورة حتمية؛ لمعرفة أساليب النصب والاحتيال، وكيفية التعامل معها والوقاية منها… ووقاية المجتمع من الجرائم المستحدثة التي تنتهك الحقوق والحريات، وتستهدف الدين والأنفس والعقول والأعراض والأموال”. محذرًا البعض من أن يكونوا أدوات أو مطايا للأعداء دون أن يشعروا بتصديق تلك الترهات.
وعدّ الشيخ الأمن والاستقرار من أهم دعائم العمران والحضارات، مشيراً إلى أهم أنواع الأمن وهو الأمن الفكري بوصفه لبّ الأمن وركيزته؛ “لأن الأمم والأمجاد والحضارات إنما تقاس بعقول أبنائها وأفكارهم، لا بأجسادهم وقوالبهم”.
من جهة أخرى حذر الشيخ من حملات الحج الوهمية والمضللة، وأكد أهمية التزام الأنظمة والتعليمات والتوجيهات، ومنها لا حج إلا بتصريح، مبيناً أن تصريح الحج من لوازم شرط الاستطاعة؛ “تحقيقًا للمقاصد الشرعية الكبرى في جلب المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها، وإثراء تجربة القاصدين والزائرين الدينية والقيمية”. ودعا إلى “تعاون المواطنين والمقيمين والمسلمين جميعًا في هذا الجانب الأمني المهم”.