

عمرو البوطيبي
تواجه مولودية وجدة وضعاً حرجاً في ظل تراكم الديون والمشاكل المالية التي ألقت بظلالها على مسار الفريق خلال السنوات الأخيرة، مما جعل مهمة اللجنة المؤقتة الحالية، برئاسة خليل متحد، أشبه بمحاولة إنقاذ سفينة على وشك الغرق.
مصادر مقربة من النادي أكدت أن اللجنة سارعت إلى تفعيل خطة إنقاذ استعجالية، تركز على تقليص حجم الديون وصرف جزء من المستحقات المتأخرة للاعبين، سعياً لتوفير مناخ مستقر يساعد على إنهاء الموسم الحالي دون تعقيدات إضافية.
وتسعى اللجنة أيضاً إلى إعادة هيكلة شاملة للنادي، تشمل الجوانب الإدارية والمالية والتنظيمية، في خطوة تهدف إلى إعادة مولودية وجدة إلى المسار الصحيح، بعد سنوات من التخبط والصراعات التي أثرت سلباً على نتائج الفريق وتوازنه الداخلي.
الدعم المحلي كان حاضراً من خلال انخراط خطيب الهبيل، والي جهة الشرق، في جهود الإنقاذ، حيث يعمل على تعبئة الموارد الضرورية لضمان استمرار الفريق في المنافسات، مع الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار المالي.
التحديات التي تواجه النادي لا تقتصر فقط على الجانب المالي، إذ أن الوضع الرياضي لا يقل صعوبة، حيث يحتل الفريق حالياً المركز 11 في ترتيب القسم الوطني الثاني برصيد 31 نقطة، وهو موقع لا يضمن البقاء بشكل رسمي حتى الآن.
اللجنة المؤقتة تبدو مصممة على تجاوز هذه المرحلة الحرجة، واضعة نصب أعينها هدف البقاء في الدرجة الثانية أولاً، ثم بناء فريق قادر على المنافسة على الصعود خلال الموسم المقبل، شرط تجاوز الأزمة المالية التي ما تزال العائق الأكبر أمام طموحات “سندباد الشرق”.