أخبار العالم

لبنان في عهد الرئيس جوزيف عون ليس كما قبله

لبنان في عهد الرئيس جوزيف عون ليس كما قبله، هكذا قرأت الكويت خطاب القسم وما تبعه من خطوات وأفعال، إذ كان خطاباً رائعاً وجامعاً.

ما يود أن يسمعوه منك يا فخامة الرئيس أن لبنان في طريقه لاستعادة عافيته، وإمساك القرار بيده وليس بيد الآخرين، وأن الشعارات تحتاج إلى أفعال حتى يطمئن كل من يزور هذا البلد أن الأمن والأمان لن يغيبا عنه وعن كل من يرتاده.

من هنا خرجت أصوات يوم انتخابكم رئيساً للبلاد بـ 99 صوتاً تنادي بأن تعيدوا إلى لبنان مجده، لبنان الجمال والإبداع والحرية.

وفي اللحظة التي يعاد فيها لبنان إلى أهله ستعود معه الكويت وبلدان الخليج العربي والعالم إليه دون طلب أو استئذان، عندها سيشعرون بالاطمئنان والراحة، وهذا ما يطمح إليه جميع المحبين والمخلصين لهذا البلد.

صوت محمد الصقر

لن أعيد عليك ما كتبته الصحافة الكويتية عند وصولكم إلى قصر بعبدا الرئاسي، لأنها كانت تنبض فرحاً بما حققه اللبنانيون من إنجاز وطني وقف الكل وراءه مسانداً ومؤيداً.

ألم تسمع يا فخامة الرئيس صوت الأستاذ محمد جاسم الصقر يوم اعتلائكم سدة الرئاسة عندما دعا إلى العودة لعهد الدولة وعهدتها ومؤسساتها، وبما عرف عن لبنان من تمسك بالديموقراطية، وخاطبكم في افتتاحية «الجريدة» تحت عنوان «لأننا نحب لبنان كأهله».

ندرك تماماً نظافة يديك ونصاعة سجلك الوطني، وهذا مدعاة لعلو المنصب والقامة، ولن يقترب أحد منك ليسألك أن يشتم رائحة يديك ما إذا كانت نظيفة مساء كل يوم، ويوصيك بالمحافظة على نظافتها كما فعل سعيد تقي الدين عندما علم بتوزير شقيقه بهيج تقي الدين… وبقية القصة معروفة.

اليوم ينتظر منك الشعب الكويتي، الذي تتشرف بزيارة قيادته السياسية، أن تقرنوا القول بالفعل، وهذا ليس ببعيد عن مسيرتك وعهدك الذي استبشر الجميع به وبما تعهدتم به في تصريحاتكم.

عندما وقف الرئيس المنتخب جوزيف عون ليلقي خطاب القسم في مجلس النواب، وهو الخطاب المعد بعناية، وقبل لحظة أداء اليمين الدستورية، تعهّد أمام اللبنانيين والعالم بأن يقيم أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، وأن يبني «الشراكات الاستراتيجية مع دول الخليج العربي، ويمنع أي تآمر على أنظمتها وسيادتها»… ثم أنهى خطابه بالقول: «سنصدر أفضل ما لدينا من منتجات وصناعات، وسنستقطب السياح والمستثمرين العرب… ونغنيهم بطاقاتنا البشرية».

اليوم تأتي زيارة الرئيس جوزيف عون وسط حرائق مشتعلة تلف المنطقة العربية، وعلى وقع توترات وأزمات متصاعدة، ليفتح صفحة جديدة بتاريخ العلاقات الكويتية ــ اللبنانية، ويستكمل سياسة الحياد الإيجابي تجاه دول الخليج العربي التي طالما رحبت ووقفت إلى جانب هذا العهد.

في هذا «الملف» قراءة بتاريخ العلاقات الكويتية ــ اللبنانية عبر العديد من المحطات والأزمات، والتي طبعت هذه العلاقة بروح وبنهج كانا على الدوام صفة مشتركة بينهما، نظراً للتشابه والموقع الجغرافي المشترك اللذين يجمعهما، وبالقدر الذي يتواجدان فيه ضمن محيط شائك ومتشابك.

أول السفراء والتمثيل الدبلوماسي

على المستوى الدبلوماسي مازالت العلاقات بين البلدين دون التمثيل بوجود سفراء معتمدين، وهذا من شأنه أن يصحح العلاقة كما يجب أن تكون، علماً بأن أول تمثيل دبلوماسي رسمي بين الدولتين جرى في يونيو 1962 عندما غادر مهلهل المضف إلى بيروت بصفته قائماً بالأعمال لتسلم مهامه، وتبعه الملحق الصحافي آنذاك يوسف المشاري الحسن.

في حين أنشأت الجمهورية اللبناينة «سفارة غير مقيمة» في الكويت، وانتدبت حسيب العبدالله ليتسلم مهام منصبه كقائم بالأعمال يوم 17 ديسمبر 1962 بعد أن بادر لبنان بالاعتراف الفوري باستقلال دولة الكويت عام 1961، واتخذ مبنى مؤقتاً له، وللسفارة شقة بالطابق الرابع بشارع فهد السالم بمدينة الكويت، أما أول سفير كويتي لدى لبنان فكان محمد أحمد الغانم، الذي ذهب إلى بيروت عام 1963، وقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس فؤاد شهاب، وفي عام 1962 أقامت الكويت سفارة لها في بيروت، واتخذت لها مقراً في شارع فردان، ثم انتقلت إلى «الرملة البيضاء»، والآن تتخذ مقراً مؤقتاً في إحدى البنايات بمنطقة قريبة من الروشة.

فرح حقيقي عند أهل الكويت بخطاب القسم والنهج الذي التزم به

أسماء عديدة خدمت في السلك الدبلوماسي جعلت العلاقات بين البلدين ذات طابع ومزاج جعلها تتجاوز المستوى المتعارف عليه في الأعراف الدبلوماسية، وبعض تلك الوجوه آثرت أن تسجل مشاهداتها، وتؤرخ لها بحكم المعرفة والخبرة اللتين اكتسبتهما في العمل الدبلوماسي.

اقرأ أيضًا:  ‏LuxuryKSA تطلق ألبومي عايض وسلطان المرشد في ليلة استثنائية

وأول سفير لبناني في الكويت كان السفير محمد صبرا، الذي قدم أوراق اعتماده إلى أمير البلاد المرحوم الشيخ عبدالله السالم بتاريخ 13 يونيو 1963.

زيارة الرئيس شارل حلو إلى الكويت مع الأمير الشيخ صباح السالم
زيارة الرئيس شارل حلو إلى الكويت مع الأمير الشيخ صباح السالم

حالة من الود المتبادل

من اللبنانيين الأوائل الذين قدموا إلى الكويت الشيخ محمد رشيد رضا عام 1912، والذي زارها في حينه، ليس بغرض الهجرة والعيش، بل بهدف الاستطلاع والكتابة، وكان صاحب مجلة المنار، وهو من مدينة طرابلس شمال لبنان.

أما أول مهاجر لبناني فهو منيب الشمالي الذي جاء إلى الكويت عام 1915 مع شقيقه بدر قادمين من إندونيسيا، وكانوا يسمونه «منيب السوري» ويعمل في تصليح الساعات، بينما شقيقه كان يعمل في التصدير.

بعد ذلك كان عزت محمد جعفر من الأوائل الذين استقروا في الكويت عام 1935، وهو سكرتير المرحوم الأمير الشيخ أحمد الجابر الصباح.

وتوافد إلى الكويت في العشرينيات وصولاً إلى الخمسينيات عدد من اللبنانيين بغرض الاستطلاع الصحافي والعمل، وبلغ عددهم في الخمسينيات ألف شخص تقريباً، وكان يدخل اللبناني إلى الكويت بدون تأشيرة على جواز سفره، وهذه معاملة استثنائية، وفي الخمسينيات والستينيات كان اللبناني والعربي المقيم في دولة الكويت يتمتع بالامتيازات التي يحصل عليها المواطن الكويتي.

صفحة جديدة بتاريخ العلاقات تتوجها أول زيارة رسمية

بلغ عدد اللبنانيين حسب أول إحصاء رسمي للسكان عام 1957 نحو 7839 شخصاً.

العقود الأولى من القرن العشرين كانت النقطة التي شكلت بدايات الهجرة اللبنانية إلى الكويت.

دخلت الجالية اللبنانية في ثنايا المجتمع الكويتي وترافقت مع مراحل تطوره وكانت شراكة حقيقية في البناء.

وضعت يداً بيد وهي على أعتاب الأربعينيات.

تولد من هذه النماذج حالة عن الود المتبادل.

تعددت أوجه الحضور اللبناني في عدد من القطاعات في مجال التجارة والأعمال الحرة والفنادق والمقاولات والطب والتدريس والصحافة والقطاع الحكومي، وربما كان لآل الحص دور في هذا الشأن من جهة «كاراج الحص» واسم الدكتور سليم الحص الذي عمل في الصندوق الكويتي.

وكان أول رئيس وزراء عربي يندد ويرفض الغزو العراقي للكويت عام 1990، كذلك الحال مع دور الراحل أميل البستاني صاحب شركات «الكات»، والذي ترك بصمات واضحة في مجال البناء والطرق والمباني، وأيضا الخواجة طوني نجار وشراكته مع آل الثويني في تأسيس شركة الأحمدية.

وفي الجعبة العديد من الحكايات عن دور ونشاط ومساهمة أفراد من الجالية اللبناينة طوال العقود الماضية.

الرئيس اللبناني شدد على عدم السماح بالتآمر على أي نظام خليجي

معرفة أهل الكويت بلبنان

لا تكاد أسرة من الأسر الكويتية تخلو من شخص يرتبط بعلاقة ما مع لبنان وأهله، ويشمل ذلك السياحة والتجارة والتملك والروابط الاجتماعية، كما وصفها الكاتب والخبير القانوني بلال صنديد.

بل هناك عدد لا بأس به من أبناء الأسرة الحاكمة من الشيوخ والعوائل والنخب الاجتماعية والإعلاميين والنواب والتجار ممن تزوجوا وصار لهم نسب من سيدات لبنانيات ومن مناطق مختلفة، شملت بيروت والجنوب والشمال والجبل.

ومعرفة أهل الكويت بلبنان بدأت في أواخر العشرينيات من القرن الماضي، كما يذكر الباحث الكويتي عادل عبدالمغني، وذلك بالتحاق عدد من الطلبة للدراسة في الجامعات والمعاهد والمدارس اللبنانية، ومنهم قياديون ووزراء ونواب ومحافظون، وفي الأربعينيات أخذت أعداد كبيرة من الكويتيين تفد إلى لبنان للسياحة والاصطياف، ومما يذكر في هذا المجال أن الدوائر الحكومية في الكويت كانت تقدم في مطلع الخمسينيات تذاكر سفر سنوية مجانية لموظفيها الراغبين في السفر، وهذا ما دفع بدائرة السياحة اللبنانية، تشجيعاً منها، إلى أن تعطي للمصطافين الكويتيين وغيرهم من الجنسيات عند وصولهم إلى مطار بيروت مبالغ تشجيعية وحددت مبلغ 100 ليرة لبنانية للكبار و50 ليرة للصغار، وبقي هذا الوضع حتى عام 1959م.

اقرأ أيضًا:  "بجودة عالية ".. خطوات ضبط تردد قناة cn بالعربية على نايل سات بجودة عالية Cartoon Network

الرئيس سليمان فرنجية مستقبلاً الأمير الشيخ صباح السالم بحضور الشيخ جابر العلي
الرئيس سليمان فرنجية مستقبلاً الأمير الشيخ صباح السالم بحضور الشيخ جابر العلي

ثم توسعت أعداد الكويتيين الراغبين في الاصطياف، وشكلوا جالية كويتية في قرى الجبل لها حضورها ومقاهيها وبيوتها، حيث يلتقون هناك، ويقضون فيها أشهراً متواصلة، ومن أشهر المدن التي أحبها الكويتيون مدينة بحمدون، وفيها شوارع باسم شارع الشيوخ، وشارع آل البحر، وشارع آل الغانم، كذلك بُنيت فيها مساجد، واحد باسم مسجد العثمان، وآخر باسم مسجد الخرافي، إضافة إلى فندق الساحة المعروف باسم «المساعيد»، تلك الحالة الكويتية كانت مادة خصبة لكتابة وعرض مسرحية عرفت باسم «بحمدون المحطة».

وفي بلدة القلعة الواقعة في جبل لبنان، أُطلق اسم الكويت على الشارع الرئيسي فيها عام 2011م، وهو بمنزلة عربون محبة من أهل البلدة للكويت وشعبها، بحضور رئيس المجلس البلدي زيد العازمي، ونائب رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى رئيس بلدية القلعة رياض الأعور.

التشابه والقدر المشترك يجمع لبنان بالكويت

ومن المعالم الكويتية المشهورة والمعروفة ذلك القصر العائد للأمير الراحل سمو الشيخ صباح السالم الصباح في مدينة عاليه، حيث اعتاد أن يقضي فيه عطلة الصيف بعد أن بنى في تلك المدينة قصراً خاصاً يشار إليه بقصر أمير الكويت، وجرت العادة منذ الستينيات أن يكون لبنان هو المصيف الثابت والرئيسي، لكن أحداث الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1975م جعلت من الصعوبة الإقامة في مدينة عاليه.

ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي لم تنقطع صلات الشعب الكويتي بلبنان، وكانوا من عشاق ومحبي السفر إلى هذا البلد للتجارة والاستشفاء والدراسة والتملك والاصطياف، وبحسب مؤشرات أرقام السياح الزائرين كان لبنان الوجهة الأولى للمصطافين الكويتيين عند كل موسم سياحي، ولم يقتصر ذلك على فصل الصيف، بل يمتد إلى معظم أيام السنة.

وما يميز الجالية الكويتية أنها أخذت صفة الجالية المقيمة في إطار الأسرة، فكثير منهم وممن يملكون العقارات والبيوت السكنية والقصور يقضون شهوراً في لبنان وليس أياماً، على فترات متقطعة سواء في مناسبات الأعياد الدينية أو في العطل الرسمية.

أول تمثيل دبلوماسي كان على مستوى قائم بالأعمال عام 1962

الفينيقيون والأصول الكويتية

مثلما أن أوجه التشابه بين الكويت ولبنان كثيرة، هناك أيضا أوجه اختلاف، فإدارة السلطة للعلاقة مع أبنائها المواطنين هي من الفروقات القائمة بين الدولتين، وهذا ينسحب على مفهوم الدولة وصيغة النظام السياسي في لبنان، من حيث تركيبته والمكونات الطوائفية التي يعمل من خلالها في موقع الحكومة وما يستتبع ذلك من كيانات دستورية، كمجلس النواب وتقسيماته وكيفية تمثيله للمذاهب وفقاً للدستور المعمول به سواء كان ميثاق 1943 أو اتفاق الطائف عام 1990م.

وليس جديداً القول إن هناك تشابها بين الكويت ولبنان يصل حد التوأمة، فهذه المقولة شاعت منذ زمن طويل عند استعراض العلاقات المشتركة بين البلدين، رغم الاختلاف بين النظامين السياسيين، بل الموضوع يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، والإشارة إلى أن الفينيقيين هم من أصل كويتي، فالكاتب فؤاد البدوي يرجح آراء بعض المؤرخين بأن «الفينيقيين الذين اشتهروا في لبنان قديما وأسسوا أعظم حضارة عرفتها القرون الأولى في تاريخ البشرية واخترعوا الحروف الأبجدية وبنوا مدينة قرطاجة، هم من أصل كويتي، قدموا شواطئ لبنان أثناء تطوافهم في البحار فأعجبهم مناخه فاستوطنوه وأسسوا فيه المدينة الفينيقية المشهورة».

اقرأ أيضًا:  رابط الاستعلام عن معاملة في وزارة الداخلية السعودية عبر رقم القيد والرقم الصادر 1446هـ

هذا التفسير والربط الذي تفرد به المؤلف فؤاد البدوي سبقه اليه رئيس وزراء لبنان الأسبق الأستاذ عبدالله اليافي في تقديمه لكتاب قدري قلعجي، رحبنا بدون مناقشة للحقيقة التاريخية التي جاءت على لسان المؤرخين القدماء أمثال هيرودوتس وستروبون، والتي تقول إن الفينيقيين أتوا إلى لبنان من منطقة الخليج العربي بالذات، يعني ذلك بالنسبة إلينا أن هناك صلة نسب وقربى بين البلدين الشقيقين تضرب في القدم حتى بعد العصور الخوالي، أما حاضر الكويت الشقيقة فنحن نناقشه كأشقاء بل كأحفاد مواطنين قدماء للخليج العربي.

أول مظاهرة عربية خرجت من بيروت ضد الغزو العراقي عام 1990
أول مظاهرة عربية خرجت من بيروت ضد الغزو العراقي عام 1990

الصندوق الكويتي الوجه المشرق في عالم التنمية

الحديث عن أوجه الدعم الكويتي للبنان ليس مجرد أرقام ومناسبات فقط، بل شراكة قامت على أسس ومبادئ تنموية وعطاءات، والمساعدات بمعناها المالي لم تكن يوماً مشروطة، ولم تطلب أي مقابل لها، ولم تتدخل يوماً في السياسة الداخلية للبنان، بل ساهمت في حل الكثير من الأزمات، وكان عطاؤها مجانياً، على تعبير الوزير مروان حمادة.

وبين الكويت والجمهورية اللبنانية سلسلة من العلاقات والمواقف، قويت ركائزها مع تطور الأحداث وقدمت المثال الحي للتفاعل المبني على الاحترام المتبادل ووقفة الشقيق عندما يتعرض لبنان لنكبة أو حرب، وكان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على الدوام أحد الأذرع التنموية والوجه المشرق لدولة الكويت تجاه الدول المحتاجة.

حالة من الود المتبادل بين الكويتيين واللبنانيين

قدم هذا الصندوق إلى لبنان 27 قرضاً منذ عام 1966م، بدأ بتمويل محطة كهرباء جونية، تجاوزت إجمالي المبالغ حتى نهاية عام 2023 نحو 912 مليون دولار و318 ألفا، تضمنت تنفيذ مشاريع في عدة قطاعات صحية وزراعية ونقل ومواصلات وإعادة إعمار ما هدمته الحروب الإسرائيلية.

أولى الصندوق الكويتي اهتماما كبيرا لدعم المشاريع الإنمائية والاجتماعية للنهوض باقتصاد لبنان، وتحسين البنية التحتية الأساسية منه، من أهم تلك المشاريع توسعة مشروع صومعة حبوب مرفأ بيروت عام 1968، والذي يشتمل على إنشاء 96 وحدة للتخزين يشرف على إنجازه مجلس تنفيذ المشاريع الإنشائية، ويهدف إلى زيادة حجم الشحنات باستخدام السفن الكبيرة، جاء بعد تمويل محطة كهرباء جونية عام 1996م.

هذا الدور كان محل تقدير من قبل عدد من الفعاليات السياسية والاقتصادية اللبنانية، فسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية قال إن الكويت لم تتأخر يوماً عن مساعدة أي دولة منكوبة أو شعب تعرض لأزمة أو أي مؤسسة إنسانية دولية خيرية.

مجلس الأعمال والسيدات

مجلس الأعمال اللبناني كان ولادة اغترابية بامتياز على يد السفير جان معكرون (عام 2020)، وعكس صورة حضارية للجالية اللبنانية في الكويت، وجمع وجوها مختلفة العامل المشترك بينهم هو الوفاء للكويت ولبنان، حيث شارك وساهم هذا المجلس، برئاسة الأستاذ علي خليل، في أعمال جليلة، وبتعاون مع كل أعضاء مجلس الإدارة، وكانوا في طليعة المبادرين بالقيام بحملات وندوات وأعمال لخدمة الجالية ولبنان. كذلك كان لمجلس سيدات الأعمال (2020) دور مشرف وإنساني، والذي يضم سيدات لبنانيات قدمن أفضل ما لديهن من مهارات وخبرات في سبيل تعزيز وجود الجالية اللبنانية.

أحمد عرفة وجه مشرق للبنانيين

عاصرت العديد من السفراء اللبنانيين في الكويت، الذين تولوا رئاسة البعثة منذ منتصف السبعينيات، هؤلاء أدوا واجباتهم المهنية والدبلوماسية، ومن بينهم كان السفير أحمد عرفة كقائم بالأعمال، وهو من خيرة الدبلوماسيين اللبنانيين، الذين قدموا الوجه المستنير والعاقل لبلدهم في المحافل التي يتواجدون بها، وفتح قلبه كما السفارة لكل اللبنانيين بلا استثناء.

سامي التميمي

سامي التميمي هو مسؤول الإشراف العام في "ميدان الأخبار"، حيث يشرف على جودة المحتوى وتنظيم عمل الفريق لتحقيق أهداف الموقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى