

محمد أمين بنهاشم
عمرو البوطيبي – هبة سبور
في أقل من أسبوعين فقط، نجح محمد أمين بنهاشم في إحداث تحول ملموس داخل الوداد الرياضي، بعدما تسلّم دفة القيادة الفنية بشكل مؤقت خلفاً للجنوب إفريقي رولاني موكوينا، الذي لم يفلح خلال فترة إشرافه في استعادة هوية الفريق الأحمر أو تصحيح مساره القاري والمحلي.
بنهاشم، بخبرته وتواصله القوي مع اللاعبين، أعاد التوازن بسرعة لفريق بدا تائهاً منذ بداية الموسم. انتصاران متتاليان وأداء منضبط كانا كافيين ليُقنع جماهير الوداد أن المشكل لم يكن في جودة التركيبة البشرية، بل في طريقة تدبير الفريق فنياً.
تصريحات مسؤولي النادي والمقربين منه تؤكد اليوم أن مرحلة موكوينا لم تكن سوى “خدعة” انطلت على الإدارة لفترة طويلة، كلّفت الفريق فقدان فرصة المنافسة الجادة على الواجهة القارية، وخلفت أثراً سلبياً في غرفة الملابس.
اليوم، ومع عودة الروح تحت قيادة بنهاشم، بات الفريق يطارد مركز الوصافة في البطولة، ويستعيد شيئاً فشيئاً مكانته الطبيعية كقوة كروية على المستوى المحلي والقاري، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي جعلت الوداد يراهن طويلاً على مدرب لم يترك أي بصمة فنية واضحة.