

عمرو البوطيبي
رغم تحقيق التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة وضمان بطاقة العبور إلى مونديال الشيلي، إلا أن أداء المنتخب المغربي في مواجهته أمام منتخب سيراليون، لم يكن مقنعاً لدى كثير من المتابعين، خاصة في ظل ضعف المنافس ولعبه منقوص العدد لفترة طويلة.
واكتفى أشبال الأطلس بالفوز بهدف وحيد من توقيع إلياس بومسعودي، في مباراة عرفت سيطرة ميدانية دون نجاعة هجومية تُذكر، وسط أداء باهت وافتقاد واضح للانسجام والفعالية، خصوصاً في الثلث الأخير من الملعب. عناصر المنتخب الوطني بدت مترددة في كثير من اللحظات، وعجزت عن استثمار النقص العددي للخصم بالشكل المطلوب.
ورغم أهمية الفوز والتأهل، فإن اللقاء كشف عن مجموعة من الهفوات الفنية والتكتيكية، أبرزها البطء في التحول من الدفاع إلى الهجوم، وسوء استغلال الكرات الثابتة، ما يستوجب المراجعة قبل خوض نصف النهائي أمام منافس أقوى.
التأهل يبقى إنجازاً مهماً لجيل واعد، لكن الطموحات أكبر، والمطالب الجماهيرية تذهب في اتجاه تقديم أداء يُوازي الإمكانيات التي يمتلكها هذا المنتخب. وفي انتظار ما ستسفر عنه المحطة القادمة، يبقى التحدي الأكبر هو تجاوز حدود الأداء المتوسط وبلوغ صورة تليق بطموح الكرة المغربية.