
أكد وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتطوير الصناعي، م. عبدالعزيز الأحمدي، أن القطاع الصناعي يشهد نموًا كبيرًا منذ انطلاق رؤية 2030، والتي أسهمت في رفع مستويات الإقراض الصناعي وزيادة عدد المصانع، فضلًا عن جذب مجموعة من الاستثمارات التي تواكب مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة.
ارتفاع عدد المصانع في المملكة إلى نحو 13 ألف مصنع
وأضاف “الأحمدي”، ردًا على سؤال لـ”أخبار 24” على هامش أسبوع الرياض الدولي للصناعة، أن مستويات الإقراض الصناعي حققت منذ انطلاق رؤية 2030 وحتى الآن، نموًا يعادل 50% مقارنة بالأربعين عامًا الماضية، كما ارتفع عدد المصانع إلى نحو 13 ألف مصنع.
وأشار إلى جهود الوزارة على مستوى توفير الممكنات والمحفزات المؤدية للتطوير الصناعي، وعلى رأسها إطلاق برنامج الحوافز المعيارية، والذي يوفر دعمًا بنسبة 35% من رأس المال، بما لا يتجاوز 50 مليون ريال، موضحًا أن هناك ميزانية قدرها 10 مليارات ريال مخصصة لهذا البرنامج التحفيزي.
وأوضح أن هذا البرنامج اجتذب أكثر من 100 مشروع في مرحلته التجريبية، مؤكدًا أنه سيتم الإعلان عن مراحل أخرى من البرنامج خلال الأشهر المقبلة.
ولفت إلى عمل الاستراتيجية الوطنية للصناعة على عدة مبادرات، على غرار إعلان بعض التجمعات الصناعية، مثل التجمع الصناعي لقطاع الطيران في جدة، وتجمع الألبان في الخرج، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن تجمعات صناعية أخرى، والتي يعتبرها من الركائز الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للصناعة.
ورأى “الأحمدي” أن التنوع الصناعي يتطلب وجود صناعات متخصصة، وليس التركيز على الصناعات الأساسية فقط، مؤكدًا أن عمليات البحث والابتكار تدفع المصانع لمواكبة احتياجات السوق بشكل أكبر، وكذلك دعم رواد الأعمال لدخول القطاع الصناعي.
وفي هذا الصدد، أكد وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتطوير الصناعي، أن هناك تعاونًا كبيرًا مع عدد من الجامعات، وكذلك إطلاق برامج من الوزارة، بما يمهد الطريق لرواد الأعمال من أجل أخذ منتجاتهم من مرحلة التجربة والتطوير إلى الإنتاج الفعلي.
وحول فعالية أسبوع الرياض الدولي للصناعة، أكد “الأحمدي” سعادته بما لمسه من تنوع كبير في المشاركين بالمعرض، الذي جمع الشركات المحلية والعالمية على حد سواء، تعمل في مجالات مختلفة، بما في ذلك الكيانات المقدمة لخدمات الأتمتة، مؤكدًا تطلعه للشراكات التي ستنتج عنه.
وبسؤاله عن الشراكات التي يشهدها المعرض، قال “الأحمدي” إن هناك مشاركات لمعارض عالمية كبرى في أسبوع الرياض الصناعي، ما سيسفر عن وجود شركات تقدم خدماتها في السوق المحلية.