شهدت أسعار الذهب في مصر، مساء اليوم الاثنين، تحركًا معاكسًا لما بدأته التعاملات الصباحية، حيث سجلت ارتفاعًا محدودًا بقيمة 40 جنيهًا للجرام. ويأتي هذا الارتفاع الطفيف بعد انخفاض حاد تجاوز 175 جنيهًا خلال الساعات الأولى من اليوم، متأثرة بالهبوط الكبير الذي طال الأسعار عالميًا.
آخر تحديث لأسعار الذهب في مصر:
على الصعيد العالمي، سجلت أسعار الذهب اليوم تراجعًا ملحوظًا بنسبة تقارب 3%. وهبط المعدن الأصفر ليسجل أدنى مستوياته منذ أسبوع، وذلك في أعقاب ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي بعد الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين. وقد أدى هذا الاتفاق إلى تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن. وسجلت أونصة الذهب أدنى مستوى لها عند 3216 دولارًا بعد أن افتتحت تعاملاتها عند 3325 دولارًا، وتستقر حاليًا بالقرب من مستوى 3243 دولارًا.
يُعزى هذا الانخفاض في أسعار الذهب العالمية إلى إعلان الولايات المتحدة والصين عن تفاهم تجاري جديد خلال المحادثات التي جرت في جنيف أمس الأحد. ووصف الطرفان هذا التفاهم بأنه خطوة مهمة نحو تقليص العجز التجاري الأمريكي وتهدئة التوترات التجارية بين البلدين. وأكدت مصادر أمريكية أن الاتفاق يضع إطارًا لتقليل الرسوم الجمركية مستقبلًا، بينما أشار مسؤولون صينيون إلى تحقيق “توافق مهم” يفتح الباب لمزيد من الانفراجات. ويُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد فرض رسومًا جمركية على الصين بنسبة 145%، وردت بكين بفرض رسوم مضادة بنسبة 125%. إلا أن التصريحات الأخيرة بشأن إمكانية خفض الرسوم إلى 80% في حال نجاح محادثات جنيف قد ساهمت في تحسين الأجواء.
جدير بالذكر أن تأثيرات هذه التطورات التجارية لا تقتصر فقط على أسواق الذهب بل تمتد لتشمل أسواق المال العالمية بشكل عام، حيث يتوقع بعض المحللين أن يؤدي الاستقرار النسبي في العلاقات التجارية بين البلدين إلى تعزيز الثقة لدى المستثمرين وزيادة النشاط الاقتصادي. وفي نفس السياق، يرى خبراء الاقتصاد أنه ينبغي مراقبة ردود فعل الأسواق خلال الأيام المقبلة للتأكد من استدامة هذا الاتجاه الإيجابي.
