قررت وزارة البيئة تشكيل لجنة من ممثلي جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالقاهرة الكبرى، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وجهاز مدينة القاهرة الجديدة، وشرطة البيئة والمسطحات المائية، بمعاينة الموقع حيث تبين أن أحد المشروعات السكنية الموجودة بالقاهرة الجديدة تقوم بالتخلص من المخلفات الموجودة بالموقع في المنطقة الواقعة بين محمية وادي دجلة وطريق السخنة – الغردقة.
ويأتى ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، بعد نشر” اليوم السابع” شكاوى أهالى منطقة زهراء المعادى، بشأن تضرر سكان منطقة زهراء المعادي، من حرائق يومية، وتحديد مصدر التلوث.
وعلى الفور وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد بضرورة التأكيد على الشركة العاملة بالقاهرة الجديدة بتغطية المخلفات منعا للتأثيرات الصحية والبيئية على حياة المواطنين. كما وجهت جهاز تنظيم إدارة المخلفات بالتنسيق مع نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، واللواء رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة بضرورة توفير معدات للتدخل فورا.
وبناء على توجيهات محافظ القاهرة تم توجيه معدات الهيئة للسيطرة على الحرائق، كما تقوم وزارة البيئة من ناحية أخرى بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لاتخاذ الإجراءات ضد الشركة المسببة لهذه الأضرار.
وكان ” اليوم السابع” قد نشر يوم الأحد الماضى، شكاوى كبير من أهالي المعادي وزهراء المعادي “الشطر 7، 8، 10، 13، بيتشو، تيجان، ومحيط طريق السخنة”، حول معاناة من أدخنة حريق مخلفات وقمامة بشكل متواصل مما يعرض صحتهم للخطر، وخاصة أصحاب الأمراض الصدرية وكبار السن والأطفال.
وأكد الأهالى، أنه يتم حرق المخلفات بشكل يومى خلف كمبوند تيجان، أمام مستودع الغاز بطريق السخنة، وهو ما أصاب الكثير من أهالى المنطقة بأمراض تنفسية، مؤكدين أن الأمر مستمر منذ 7 أشهر.
وأوضح الأهالى، أن سبب المشكلة هو “النفايات المدفونة بمقلب محور سعد زغلول (المصدر الثانى) يتم تفريغها ونقلها، ووجود عدد كبير من سيارات النقل بدون لوحات معدنية في داخل هذا الموقع، والحرق بالأخوار علي يمين أول طريق العين السخنة (المصدر الأول) حيث يتم حرقها وابداء السكان الأكثر من 7 شهور وحتى الآن، بالإضافة إلى وجود سيارات نقل بدون لوحات معدنية تسير برعونة على الطريق وتسببت بالفعل في حوادث.
واستغاث أهالى مناطق زهراء المعادى بالمسئولين لإيجاد حل للتلوث الموجود بالمنطقة وإنقاذهم من الأمراض التى أثرت على صحتهم.
