
سلسلة حرائق تضرب مصر وحريق كورنيش المعادي أحدثها، حيث استيقظ سكان منطقة كورنيش المعادي فجر اليوم على مشهد لم يكن متوقعًا، نيران مشتعلة في الهيش وأشجار النخيل، ودخان كثيف يغطي السماء، وسيارات الإطفاء تسرع من كل اتجاه للسيطرة على الحريق، الذي اندلع بالقرب من المراكب النيلية في منطقة المنيل، التابعة لدائرة قسم مصر القديمة.
حريق كورنيش المعادي
لم يسفر حريق كورنيش المعادي عن أي إصابات بشرية أو خسائر مادية كبيرة، ولكن الخوف والقلق سيطرا على المواطنين القريبين من المكان، فالبعض خرج من بيته فزعًا، والبعض الآخر تابع المشهد من شرفته يدعو ألا تمتد النيران إلى أماكن مأهولة.
حريق كورنيش المعادي
وتحركت جهات التحقيق فورًا إلى المكان، وبدأت في معاينة الموقع والبحث عن أسباب الحريق، وهل كان بفعل فاعل أم بسبب عوامل طبيعية أو إهمال؟.
وحتى الآن، لا تزال الجهات المختصة تُجري فحصًا شاملًا للموقع، بينما تواصل قوات الحماية المدنية أعمال التبريد لمنع اشتعال النار مرة أخرى.
حريق كورنيش المعادي
نرشح لك: “نشب في حشائش وهيش”.. السيطرة على حريق هائل بكورنيش حلوان
مشهد مألوف يتكرر
ليست هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها عن حريق في منطقة سكنية أو صناعية في مصر خلال الفترة الأخيرة، بل على العكس يبدو أن الحرائق أصبحت تحدث بوتيرة متقاربة تثير التساؤلات، فما بين المصانع وخطوط الغاز، أصبح من النادر أن يمر أسبوع دون أن نسمع عن حريق هنا أو انفجار هناك.
حريق كورنيش المعادي
حريق في مصنع للغزل والنسيج بكفر الشيخ
وفي محافظة كفر الشيخ، تحديدًا في مدينة فوه، اندلع أيضًا منذ ساعات حريق هائل داخل أحد مصانع الغزل والنسيج.
الحريق دمر معظم محتويات المصنع، لكنه لم يتسبب في أي إصابات بشرية، وهو ما جعل العاملين بالمكان يتنفسون الصعداء، رغم الخسائر المادية الكبيرة.
انفجار طريق الواحات.. الحادث الأثقل
ورغم أن حريق المعادي وحريق مصنع كفر الشيخ لم يسفرا عن ضحايا، إلا أن الوضع كان مختلفًا تمامًا في حادث انفجار خط الغاز بطريق الواحات على أطراف القاهرة الكبرى، الذي وقع في الثلاثين من أبريل الماضي.
الانفجار كان عنيفًا بشكل غير مسبوق، وشهدته مدينة 6 أكتوبر التي تعد من أكبر المناطق العمرانية والصناعية الحديثة.
حيث ارتفعت النيران لأمتار، والدخان غطى المنطقة، والسيارات القريبة من موقع الانفجار احترقت بالكامل.
فرق الإطفاء واجهت صعوبة في السيطرة على الحريق بسبب شدة اللهب وكثافة الانبعاثات، واستغرقت ساعات في محاولة إخماده، والنتيجة كانت مأساوية حيث توفيت سيدة مسنة في الحادث، وبعد أسبوعين لحقت بها حفيدتها متأثرة بالحروق التي أصيبت بها.
انفجارات مشابهة في الخلفية
اللافت أن هذا الانفجار لم يكن الوحيد من نوعه، بل سبقه حادثان مشابهتان في المنطقة نفسها أحدهما قبل أشهر قليلة، والثاني منذ خمس سنوات، وكلاهما بسبب مشاكل في خطوط الغاز أو بسبب سقوط كابلات كهرباء على أنابيب الغاز.
في أحد تلك الحوادث، في يناير 2025، وقع انفجار مفاجئ في أحد أحياء مدينة 6 أكتوبر، حيث سمع الناس صوت فرقعة هائلة، وألسنة اللهب كانت ترتفع في السماء، وسكان المنطقة هرعوا لإخلاء منازلهم بسبب انتشار الغاز في الهواء.
هذا الانفجار تسبب في وفاة شخص واحد، وكان ناتجًا عن سقوط كابل كهربائي على خط غاز، حسب ما أعلنته وسائل الإعلام وقتها.
حرائق
نرشح لك: محافظ الدقهلية: حريق شربين بسبب مواد من مخلفات الحرب
أسئلة الناس لا تنتهي
وحين تتكرر الحوادث دون تفسيرات واضحة أو محاسبة، تبدأ الأسئلة في الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي: “الحريق لو حصل في أوروبا، الدنيا كلها كانت هتقوم”. وآخرون تساءلوا: “هل فعلًا كل دي صدفة؟ ولا في إهمال؟”.
وكتب مواطن آخر: “الهيش والنخيل موجودين من زمان، ليه الحريق دلوقتي؟ ولو مش بفعل فاعل، فين الصيانة؟ فين المتابعة؟”.
اقرأ أيضًا: آخر تطورات حريق مصر الجديدة.. تشكيل لجنة هندسية وسرعة إزالة آثار الحادث عقب معاينة النيابة
. .1yo5