

المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة
عمرو البوطيبي – هبة سبور
بعد أكثر من 28 عامًا على التتويج التاريخي للمنتخب الوطني المغربي للشبان بكأس إفريقيا سنة 1997 على حساب منتخب جنوب إفريقيا بمدينة مكناس، يجد الأشبال أنفسهم مجددًا أمام فرصة ذهبية لكتابة فصل جديد من المجد، حين يلاقون نفس الخصم في نهائي نسخة 2025.
المواجهة المنتظرة تحمل طابعًا رمزيًا قويًا، إذ تعيد إلى الأذهان ليلة لا تُنسى في تاريخ الكرة المغربية، عندما توج الجيل الذهبي آنذاك باللقب القاري وسط فرحة جماهيرية عارمة، منحته مكانة خاصة في ذاكرة الرياضة الوطنية.
النسخة الحالية من البطولة، التي شهدت تألق أبناء الإطار الوطني محمد وهبي، حملت بصمات واضحة لمجموعة شابة وواعدة أثبتت شخصيتها في الميدان، وبلغت النهائي بعد مشوار صلب ختمته بالفوز على مصر في نصف النهائي بهدف نظيف حمل توقيع العبدلاوي.
وتُعد مواجهة جنوب إفريقيا فرصة أمام الجيل الجديد من الأشبال لتكرار الإنجاز التاريخي، وتأكيد الحضور القوي للكرة المغربية على مستوى الفئات السنية، خصوصًا في ظل الرؤية الاستراتيجية الجديدة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تراهن على التكوين القاعدي وبناء منتخبات مستقبلية قادرة على رفع الراية الوطنية قارياً وعالمياً.
أنظار الجماهير المغربية تتجه الآن نحو النهائي، بأمل تجديد لحظة تاريخية كانت قد انطلقت من مكناس، على أمل أن يكون الموعد هذه المرة مع التتويج في نسخة 2025، وتأكيد أن كرة القدم المغربية تملك حاضرًا واعدًا كما كان لها ماضٍ مشرف.