الاقتصاد

عز الدين الهواري يكتب: غزة المحرقة والدم المسفوح باسم الصمت العربى خذي وعار

إن عمليات القتل اليومي الممنهج والعدد المحدد للقتل في غزة، التي تقوم بها جنود الكيان المارق، ما هي إلا تنفيذ متقن لاتفاق دموي: قتل داخل الخيام، في المدارس، وفي المستشفيات. هذه هي الطبيعة الإجرامية لليهود. كيف يُؤتمن من قتلوا الأنبياء؟ كيف يكون السلام مع أعداء الله؟ كيف يكون فيهم أمل أو حتى مجاورة؟ وقد تم نفيهم من كل الدول التي حلّوا بها أو أقاموا فيها، وتم إعدامهم في أغلب دول أوروبا، وطُردوا من كل العالم لأنهم دمويون ومجرمون.

عندما يكونوا في مكان ما، لا بد أن يسعوا للسيطرة عليه، لا يستطيعون العيش دون إخضاع الآخرين. إنهم اليهود، وقد حذّر الله منهم صراحة، وقال عنهم إنهم أعداؤه، وطلب من المؤمنين أن لا يتخذوا اليهود أولياء. إن ما يحدث في غزة هو صورة حقيقية لدمويتهم وقلوبهم الغليظة المجرمة.

ولا يمكن أن نُبرّئ تخاذل جامعة الدول العربية عن محرقة غزة، لا أمس، ولا اليوم، ولا غداً. إن ما يحدث هو محرقة حقيقية، إبادة جماعية وتدمير ممنهج لشعب أعزل. ونتنياهو لن يوقف هذه المحرقة ولا الإبادة، إلا إذا ظهرت قوة حقيقية تمثل خطراً عليه وعلى الكيان الصهيوني، بطبعهم الجبان والغادر، لا يقبلون بالتراجع إلا تحت وطأة القوة. القوة وحدها هي اللغة التي يفهمونها.

فكيف تأمن لهم باقي الشعوب العربية والإسلامية؟ وإن أظهروا غير ذلك من خلال اتفاقياتهم الإبراهيمية، فإنها لا تُخفي هدفهم في السيطرة عبر عملائهم من الحكام الذين وافقوا على الانضمام إليها. هؤلاء يُخضعون الدول والحكام لليهود.

إنها حقيقتهم وشغلهم الشاغل: السيطرة على العالم. لا عهد لهم ولا ذمة. حصار شعب من مليوني نسمة وتجويع أطفاله ومرضاه، شيء لا يفعله إلا اليهود. إن ضعف العرب والمسلمين الذين ماتت ضمائرهم، لن يُنجيهم من نفس مصير غزة. إن ألم غزة هو ألمنا، والقتل اليومي شيء لا يمكن أن يتحمله بشر أو إنسان طبيعي. إن الألم الروحي والنفسي لا يمكن أن يُتخيل إلا إذا عرفت حقيقة اليهود: أحط شعوب الأرض وأكثرهم إجرامًا وقتلًا.

اقرأ أيضًا:  ضبط 173 قطعة سلاح فى حملات خلال 24 ساعة

وقد تم طرد اليهود وإعدامهم في كل البلدان التي أقاموا بها عبر التاريخ، ليس بسبب ديانتهم، بل بسبب ممارساتهم وسلوكهم المفسد في الأرض. طُردوا من إنجلترا عام 1290، ومن فرنسا مرارًا، ومن إسبانيا عام 1492، ومن ألمانيا وبولندا والنمسا وغيرها. التاريخ لا يكذب، بل يفضح.

فكيف نثق في عهود من حذّر الله منهم في سورة المائدة، ووصفهم بأنهم أشد الناس عداوة؟ “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا” [المائدة: 82]. كيف لا نأخذ تحذير الله على محمل الجد، ثم نرفع أيدينا ونسأله النصر عليهم ونحن نخالف أمره ونتودد إلى من جعلهم أعداءه؟ أليس ذلك من أعجب التناقضات؟ أن نطلب من الله نصرًا ونحن نستهين بأمره؟ إن لم نقطع يد إسرائيل المجرمة، فسوف تعيث فسادًا وإفسادًا في كل بلادنا.

ومن يؤسس لهم الطريق ويفتح لهم الأبواب هم عملاؤهم من حكام العرب، الذين باعوا الأرض والكرامة، وخانوا دينهم وأمتهم، وأعطوا مفاتيح الهيمنة للصهاينة، بينما شعوبهم تُذبح في غزة وباقي الوطن.

إقرأ أيضا: عز الدين الهواري يكتب: السرطان الصهيوني يبتلع نفسه.. لا عزاء لرعاة البقر

. .sw2w

مادح مخلف

مادح مخلف، محرر في موقع "ميدان الأخبار" لدي خبرة لعدة سنوات في مجال الصحافة والإعلام، خاصة أخبار التعليم والرياضيةـ، كما أسعى دائماً لتقديم محتوى متميز يلبي اهتمامات قراء الموقع, الايميل: [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى