دراسة: رياضة منتصف العمر تقي من الزهايمر

كشفت دراسة إسبانية حديثة أن النشاط البدني الجيد أو ممارسة التمارين الرياضية خلال مرحلة منتصف العمر في سن ما بين 45 و65 عامًا، تساهم بشكل كبير في الوقاية من مرض الزهايمر في المستقبل.

أي قدر من النشاط البدني مهما كان بسيطًا له فوائد صحية

وأشارت الدراسة إلى أنه بعد متابعة أكثر من 300 شخص بالغ؛ تبين أن تغيرات الدماغ تبدأ في مرحلة منتصف العمر، وأن الذين مارسوا النشاط البدني بمعدل ساعتين ونصف أسبوعيًا خلال مرحلة منتصف العمر، كانوا أقل عرضة لتراكم بروتين “بيتا- أميلويد” السام في الدماغ، وهو بروتين يؤدي إلى تكوّن لويحات تعد من مسببات مرض الزهايمر.

وأظهرت الدراسة أن المشاركين الذين حافظوا على نمط حياة نشط بدنيًا تمكنوا من الحفاظ على القشرة الدماغية، وعلى حجم أكبر في أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة والتفكير؛ وهو ما يعزز قدرتهم المعرفية على المدى الطويل.

ووفق الدراسة، فإن الذين مارسوا تمارين أقل من المستوى الموصى به؛ أظهروا سماكة قشرية دماغية أعلى من الأشخاص الخاملين؛ ما يشير إلى أن أي قدر من النشاط البدني، مهما كان بسيطًا، له فوائد صحية.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة د. إيدر أرينازا-أوركيخو، إن منتصف العمر هو مرحلة حاسمة تبدأ فيها أمراض الزهايمر، وعلى مدار العقد الماضي، أظهرت الأبحاث أن التغيرات بمرض الزهايمر قد تحدث بصمت لمدة تصل إلى 20 عامًا قبل ظهور أي أعراض سريرية.