
القطاعات الاستثمارية ذات المزايا التنافسية والنسبية
تحتضن منطقة حائل “منتدى حائل للاستثمار 2025″، الذي يستهدف طرح الأفكار والتصورات المستقبلية في القطاعات الاستثمارية ذات المزايا التنافسية والنسبية، ومنها: الصناعة، والزراعة، والتعدين، والسياحة، والخدمات اللوجستية، بما يدعم المستهدفات الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030.
تساهم حائل بـ 33% من إجمالي الإنتاج الزراعي
ويأتي المنتدى الذي تنظمه غرفة حائل، غدًا (السبت)، برعاية أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، تحت شعار “كن جزءًا من المستقبل الواعد”، حيث يستهدف جذب وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، وإطلاق قدرات القطاعات غير النفطية الواعدة، وترسيخ مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا، وإيجاد فرص العمل من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمشاريع متناهية الصغر.
ويُسهم المناخ المعتدل في منطقة حائل بشكل كبير في توسّع الرقعة الزراعية التي تبلغ نحو 240 ألف هكتار، ما يعادل 45% من مساحة المنطقة، لتصبح من أبرز المناطق الزراعية في المملكة، بمساهمة تصل إلى 33% من إجمالي الإنتاج الزراعي، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأمن الغذائي.
وتُعَدّ حائل من أبرز المنتجين الزراعيين، حيث تحتل المرتبة الثانية في إنتاج البطاطس بـ128 ألف طن سنويًا، والزيتون بـ18 ألف طن، والثالثة في إنتاج العنب بـ12 ألف طن، والخامسة في التمور بـ81 ألف طن، وتنتج 26% من إجمالي الشعير في المملكة، كما توفّر فرصًا استثمارية واعدة في الزراعة العضوية وتقنيات الري الحديثة.
كما تحتل المركز الخامس كأكبر منطقة في تربية الدواجن بالمملكة، بمعدل إنتاج يصل إلى 100 ألف طن من لحوم الدواجن سنويًا، حيث جرى توفير 34 مليون دولار قروضًا لمشروعات زراعية، وتخصيص 1.33 مليار دولار استثمارات في إنتاج الدواجن، وتخصيص 3.7 مليون دولار لإنتاج أكثر من 10 ملايين بيضة سنويًا.
موارد معدنية بقيمة 72 مليار دولار
وتُعَدّ البيئة الصناعية المتطورة في حائل عنصر جذب مهم للمستثمرين المحليين والدوليين، حيث تضم المنطقة مدينة صناعية متكاملة تحتضن نحو 144 مصنعًا حتى مارس 2024، إذ يتم إنتاج صناعات الكيماويات ومواد البناء، مما يسهم في تعزيز القيمة المضافة للموارد المحلية وتوفير فرص عمل متنوعة.
وتتمتع حائل بموارد معدنية تتجاوز قيمتها 72.3 مليار ريال، ومنها: البوكسيت، ورمال السيليكا، والقصدير، والزنك والرصاص، والنحاس، حيث تُشكل فرصًا استثمارية واعدة مدعومة بوجود مدينة صناعية متكاملة في المنطقة، للاستثمار في التقنية والتكنولوجيات الحديثة، وتطوير تطبيقات الهواتف الذكية، والبنية التحتية الرقمية.