يعتمد البرنامج على منهجية “دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته الرقمية”
أطلقت هيئة الموسيقى المرحلة الثالثة من برنامج “طروق السعودية”، الذي يهدف لصون الموروث الموسيقي السعودي، من خلال حصر وتوثيق علمي متكامل يتضمن خمسة فنون موسيقية في المنطقتين الشرقية والغربية.
تشمل أعمال البرنامج بحوثا مكتبية لتوثيق الفنون الموسيقية المختارة
وتشمل قائمة الفنون الخمسة التي يوثقها البرنامج، كلًا من فن الصوت، وفن الصهبة، وفن الدانات، وفن الينبعاوي، وفن المجس، إذ تشمل أعمال البرنامج في هذه المرحلة إجراء بحوث مكتبية، وحصر ميداني، لتوثيق الفنون الموسيقية المختارة.
ويعتمد البرنامج في أساسه على منهجية “دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته الرقمية” الصادر عن وزارة الثقافة، ويلتزم بمعايير منظمة اليونسكو لدراسة الخصائص الموسيقية والثقافية والاجتماعية لتلك الفنون، وحفظها وفق أعلى معايير التوثيق.
وتعمل الهيئة من خلال البرنامج على تسجيل وتصوير الفنون الموثّقة، وإنتاج مواد مرئية، وسمعية، ومكتوبة؛ لتوفير مصدر متكامل وموثوق للباحثين والدارسين في مجال العلوم الموسيقية، والإسهام في إثراء المحتوى البحثي والدراسات الثقافية، وتشمل هذه المواد التدوين الموسيقي، والتدوين الحركي، والأفلام الوثائقية، والفيديوهات الأدائية لكل فن.
ويهدف “طروق السعودية” في مختلف مراحله إلى حصر الموروث الموسيقي في مختلف مناطق المملكة، وتوثيقه بمختلف ألوانه وخصائصه من ألحان وإيقاعات؛ لضمان استمراريته وتناقله بين الأجيال، مما يعزز الهوية الثقافية السعودية عن طريق إظهار التنوع الموسيقي الغني، وإبراز دوره في تشكيل الموروث الثقافي السعودي.
وأنجزت “الموسيقى” بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، ومركز ذاكرة الثقافة عدة مراحل من برنامج “طروق”، شملت توثيقًا لفن المجارير، وجولات حصر وتوثيق شامل للفنون الموسيقية والأدائية في منطقتي عسير والباحة، وأنتجت خلال تلك المراحل ما يزيد على 10 آلاف مادة توثيقية، ووفرت بعضها للجمهور عبر نشر 59 فيلمًا وثائقيًا على منصة شاهد.
