
أعرب صلاح عدلي، الأمين العام للحزب الشيوعي المصري والقيادي بالحركة المدنية الديمقراطية، عن قلقه إزاء ما كشفته القمة العربية من ضعف وهوان في الموقف العربي، مشيرًا إلى أن مستوى تمثيل الوفود يعكس ذلك بوضوح، مضيفًا أن دول الخليج لا تزال تدور في فلك السياسة الأمريكية، غير مكترثة بالتغيرات الجارية في العالم أو بالمجازر الإسرائيلية في غزة والضفة.
وأكد عدلي، في تصريحات خاصة لـ”الحرية”، أن مشاركة الرئيس المصري في القمة تعكس موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة استعادة الأراضي المحتلة في سوريا ولبنان، كما دعا إلى إيجاد حلول سلمية للأزمات في الدول العربية مع الحفاظ على وحدتها الوطنية.
ولفت إلى أن التطبيع مع إسرائيل لن يؤدي إلى سلام دائم، وأن إقامة دولة فلسطينية وفقًا للقرارات الدولية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، في إشارة واضحة إلى رفض الاتفاقيات الإبراهيمية.
كما أعرب عدلي، عن أمل الحزب الشيوعي المصري في أن تعبر الخطوات الأخيرة للرئاسة المصرية عن سياسات أكثر ثباتًا في العلاقات الدولية، مؤكدًا على ضرورة تجميد اتفاقيات كامب ديفيد وإعادة تقييم العلاقات مع الولايات المتحدة، والتي أضعفت الدور المصري وأدت إلى تبعية اقتصادية.
اقرأ أيضًا: أميرة صابر لـ«الحرية»: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية واحدة من أفضل ما قيل في السياسة الخارجية للوطن العربي
وفي النهاية، شدد صلاح، على أهمية استقلال القرار السياسي الوطني، مشيرًا إلى ضرورة الرد على الغطرسة الإسرائيلية والتجاوزات الخليجية، مما قد يسهم في إعادة التوازن للميزان الإقليمي.
. .5srg