كتب / صابر سكر
علق العميد حاتم عاطف، المحلل السياسي والعسكري، على القمة العربية التي استضافها العراق، وما حمله خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي من رسائل مباشرة بشأن القضية الفلسطينية، خاصةً رفض التهجير واشتراط السلام بحل الدولتين.
وقال «عاطف»، في تصريحات خاصة لموقع «الحرية»، أن مصر ثابتة على موقفها التاريخي ولن تكون يومًا طرفًا في أي مخطط يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، محذرًا من أي “اتفاقات سرية ومخططات مشبوهة” تُدار تحت ستار إنساني أو سياسي.
الزعامة لا تُشترى بالمال
وأوضح الخبير العسكري، أن الزعامة المصرية لا تُشترى بالمال ولا تُصنع بالمصالح المؤقتة، وإنما تُبنى على المواقف والتضحيات، قائلاً: “منذ عبد الناصر حتى السيسي، ظلت مصر الحصن العربي الأول في الدفاع عن القضية الفلسطينية، رغم خذلان بعض الأنظمة العربية”، بحسب تعبيره.
السيسي واجه أمريكا ورفض الخضوع لترامب
وأشار إلى أن الرئيس السيسي اتخذ مواقف حاسمة في مواجهة الإدارة الأمريكية، ورفض الإملاءات، وسعى إلى تنويع مصادر تسليح الجيش المصري حتى أصبحت مصر في المرتبة الـ12 عالميًا في القدرة العسكرية، وهو ما أعاد لها استقلال القرار السيادي بعيدًا عن الضغوط.
زيارة ترامب إلى الخليج كانت بداية الانقسام العربي
ورأى العميد، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج شكّلت نقطة تحوّل خطيرة، شهدت توقيع اتفاقات سرية ساهمت في إضعاف الموقف العربي وتسهيل العدوان الإسرائيلي على غزة، متسائلًا: “لماذا لم تربط دول الخليج دعمها الاقتصادي بوقف القصف؟، هل غزة لا تعنيهم؟”.
خطاب السيسي: لا لتهجير الفلسطينيين
وأشاد العميد بخطاب الرئيس السيسي في القمة، واصفًا إياه بـ”المنعطف التاريخي”، مضيفًا: “الرئيس قالها بوضوح: لن نُهجّر أهلنا في غزة… لأن التهجير يعني نهاية القضية الفلسطينية”. وأكد أن الموقف المصري واضح ولا يحتاج إلى مزايدات.
سيناء خط أحمر
وشدد العميد حاتم عاطف على أن “سيناء ليست محل مساومة”، قائلًا: “أنا كنت من المصابين هناك، وأعرف قيمة الأرض التي رُويت بدماء الشهداء. لن نسمح بتهجير فلسطيني واحد إلى أرضنا، هذا موقف الجيش والشعب والدولة”.
مخططات التهجير قائمة… ومصر خارجها
وكشف عن وجود “تسريبات مؤكدة” حول نية تهجير الفلسطينيين إلى ليبيا وسوريا مقابل الإفراج عن أموال مجمّدة، مؤكدًا أن “مصر تعلّمت من الماضي ولن تقع في الفخ مجددًا”.
عملية طوفان الأقصى أربكت الحسابات… وإسرائيل كانت مستعدة
أعرب عن تحفظه على طريقة تنفيذ عملية “طوفان الأقصى”، معتبرًا أنها ربما تمّت بخداع من إيران، في حين كانت إسرائيل على علم واستغلت الحدث لتبرير عدوانها وتوسيع نفوذها في غزة.
وقف إطلاق النار ليس سلامًا
واختتم العميد حاتم تصريحاته بالتحذير من أن وقف إطلاق النار الحالي ليس سوى “هدنة مؤقتة لتحشيد الجيش الإسرائيلي”، مؤكدًا أن مصر لن تنخرط في أي مؤامرة، وستظل داعمة للحق الفلسطيني، مهما بلغت الضغوط.
. .gqnl
