
موسم مُذل للملكي!
لم يتمنى حتى أعداء الملكي أن يشهد مثل هذا الموسم الجاف، الذي أذله فيه خصمه المباشر نادي برشلونه المتألق تحت راية هانزي فليك.
انتزع البارسا أمس أي أمل للملكي لملاحقته للفوز بلقب الإسباني الممتاز، بعدما أوقع به هزيمة بالأربعة على ملعبه في الكامب نو.
المباراة وعدت بالكثير من الإثارة، ولم يتخلف لاعبو الفريقين عن تقديم وجبة كروية دسمة، فالإثارة حاضرة منذ انطلاق المباراة بهدف مبكّر للضيوف.
وقبل أن تتم المباراة دقيقيتها الخامسة عشر، نجح الضيوف في إضافة هدفهم الثاني عن طريق كيليان مبابي الجوهرة الفرنسية.
ولكن البارسا لم يكن ليقبل ضياع نقاط المباراة الثلاثة، الأمر الذي قد يعني انخفاض حظوظه في اللقب كثيرًا، وعاد عن طريق لاعبه الشاب “إيريك جارسيا” في الدقيقة 19 من نفس الشوط.
نرشح لك: موعد مباراة أوساسونا ضد أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني الممتاز
وفي الدقيقة 32، أرسل لامين يامال رسالة مفادها بأن ناشيء البارسا الواعد سيستمر في غزو الملاعب الأوروبية، ويعد البارسا بعقد من التتويجات المنتظرة!
وقبل نهاية الشوط، أضاف اللاعب المميز الآخر رافينيا هدفين في الدقيقتين الرابعة والثلاثين، والخامسة والأربعين، لينتهي الشوط بتقدّم البارسا بأربعة أهداف لهدفين.
علم برشلونة
ولكن مبابي عاد للملكي بهدف في الدقيقة 70 من المباراة، وكان قاب قوسين أو أدنى لتسجيل هدفه الرابع، لكن مرّت كرته بجوار العارضة.
السيطرة كانت لمصلحة البارسا، والأفضلية في الهجمات كانت في مصلحة البارسا كذلك، وكذا التمريرات ودقتها، إجمالًا، كانت البارسا أفضل في كل شيء.
خسر الملكي – عمليًا – لقب الدوري الإسباني الممتاز بعد ريمونتادا مذهلة من قِبل لاعبو البارسا، ريمونتادا مشابهة لتلك التي حققها رجال هانزي فليك في الكأس، البطولة الثانية التي سرقها لاعبو البارسا من الملكي!
أشعل الصراع بين البارسا والملكي الرهانات عبر أفضل مواقع المراهنات الرياضية، ومنح محبو ومشجعو الكرة موسمًا كرويًا لا ينسى.
يرحل أنشيلوتي المدرب الأوروبي الأعظم عن ريال مدريد بختام هذا الموسم – كما تشير كافة المؤشرات – ويذهب لكتابة فصل جديد – أفضل كما يتمنى – مع راقصي السامبا منتخب البرازيل.
نابولي يتعثّر، فهل يغتنم الإنتر الفرصة؟
إنتر ميلان، الفريق الذي حرم البارسا من ثلاثيته هذا العام بعد نجاح البارسا في تحقيق لقب كأس ملك إسبانيا، واقترابهم من تحقيق لقب الدوري الإسباني رسميًا.
الإنتر كان هو الآخر قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الثلاثية، فمنذ ثلاثة أسابيع مضت كان الإنتر متزعمًا لترتيب جدول الدوري الإيطالي، ويستقبل الميلان في عودة نصف نهائي الكأس بعد نجاحه في التعادل خارج أرضه، وبالطبع يستعد للعب نصف نهائي دوري الأبطال أمام برشلونه.
نرشح لك: قنبلة في برشلونة… لابورتا يفاجئ تشافي بهذا الطلب
نادي برشلونة
ولكن استقبل الإنتر ثلاثة هزائم في بطولتي الكأس والدوري، أضاعوا منه اللقب في الكأس، بينما منح تعثره الفرصة الكافية لنابولي لإزاحته من الصدارة.
خسر الإنتر الكأس، ولكنه نجح في إقصاء البارسا من نصف نهائي دوري الأبطال، ليتأهل للمباراة النهائية ويتبقى له اختبار صعب جدًا أمام باريس سان جرمان الفرنسي.
وأمس، أهدى نابولي فرصة ممتازة للإنتر وأبقى على آماله في الحصول على لقب الدوري، بعد تعادله المثير أمام جنوه بهدفين لكل منهما.
وقد استغل الإنتر هذه الفرصة، ونجح في العودة بنقاط المباراة الثلاثة أمام تورينو ليرفع رصيده إلى 77 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط عن نابولي.
ومع ذلك، فلم يتبقى كثيرًا في الدوري الإيطالي، إذ يستضيف الإنتر في مباراته قبل الأخيرة لاتسيو الإيطالي الأحد القادم، ثم يحل ضيفًا في الأحد الذي يليه على كومو.
مباراة كومو من الممكن اعتبارها مضمونه نسبيًا، بينما الوضع مختلف تمامًا في مباراة الأحد القادم أمام لاتسيو، الذي يحل خامسًا في ترتيب الإيطالي الممتاز.
مباريات نابولي على الجانب الآخر أسهل نسبيًا، إذ يقابل بارما في الجولة القادمة، وفي الجولة الأخيرة يقابل كاليجري، وهما من فرق أسفل الجدول في النسخة الحالية من الإيطالي الممتاز.
لازال اللقب بين أقدام لاعبي نابولي بكل تأكيد، ومع ذلك، فأي تعثّر قد يسمح للإنتر بالعودة مرة أخرى للصدارة واللقب كذلك.
الدوري الإيطالي قدّم لنا إثارة وتنافسية على لقبه، تخطّت تلك التي قدمتها دوريات أخرى أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز! والذي غنّى فيه ليفربول منفردًا هذا الموسم.
هل يعود جوارديولا لدوري الأبطال؟!
جوارديولا
لا يوازي خيبة أمل أنشيلوتي إلا خيبة أمل جوارديولا! فالإسباني المخضّرم يختبر موسم من أسوأ مواسمه التدريبية في الموسم الكروي الحالي.
فخرج الرجل من سباق لقب الإنجليزي الممتاز، كما خرج كذلك من دوري الأبطال بعد أداء هزيل أمام كتيبة أنشيلوتي ريال مدريد!
نرشح لك: مباراة إشبيلية ضد ريال مدريد في الدوري الإسباني الممتاز
لم يتبقى لجوارديولا سوى الفوز بلقب كأس الرابطة، والذي يتعين عليه للفوز به هزيمة كريستال بالاس، والذي أطاح بدوره بأستون فيلا في قبل النهائي، مما ينبأ بأن تكون هذه المباراة صعبة للغاية.
أما الهدف الثاني الذي يرغب في الإسباني في تحقيقه هو التأهل لدوري الأبطال الموسم القادم، إذ يهدف إلى البقاء في الأربعة الأول في ترتيب الجدول الحالي.
يحاول جوارديولا إعادة التناغم إلى لاعبيه شيئًا فشيء، وقد نجح نسبيًا، لكن تعثّر السيتي الأسبوع الماضي أمام ساوثهامبتون جعله على مرمي نيران مطارديه وهم كُثر!
تشيلسي وأستون فيلا ونوتنهام فورست ونيوكاسل يتصارعون للبقاء في المراكز الأربعة الأولى لضمان التأهل لدوري الأبطال.
وقد نجح نيوكاسل بالفعل في إزاحة السيتي عن مركزه الثالث، ويحل السيتي الآن في المركز الرابع بفارق نقطتين فقط عن تشيلسي وأستون فيلا، و3 نقاط عن نوتنهام فورست.
نتابع بشغف مبارتين من العيار الثقيل للسيتي في 20، و25 من مايو الجاري أمام فريقي بورنموث وفولهام، الفوز في هاتين المبارتين يعني التأهل لدوري الأبطال، أما التعادل في أيهما فقد يعني غياب الإسباني عن البطولة الأوروبية الكبرى في الموسم المقبل.
نرشح لك: برباعية في برشلونة.. ريال مدريد بطلًا للسوبر الإسباني للمرة الثالثة عشر تاريخيًا
. .cyyi