
تبرز قدرة المبتكرين السعوديين على المنافسة عالميًّا
شهدت العاصمة الرياض، انطلاق أعمال الاجتماع السنوي الثالث عشر لمجلس البحوث العالمي، وسط مشاركة 200 ممثل من 66 دولة حول العالم بما فيهم 54 رئيساً للمنظمات البحثية، إلى جانب قادة وخبراء مؤسسات تمويل البحث العلمي والابتكار.
وجرى خلال الافتتاح استعراض قصص ملهمة للشباب والفتيات السعوديين لمخرجات منظومة البحث والتطوير والابتكار، التي تبرز قدرة المبتكرين السعوديين على المنافسة عالميًّا، وطورت المهندسة فجر الخليفي جهازًا هجينًا لتوليد الطاقة من الشمس والمطر، وابتكرت منال العسكري نظامًا متقدمًا لالتقاط الطاقة الشمسية والحرارية بكفاءة عالية.
مناقشة استراتيجيات تعزيز التعاون الإقليمي في البحث العلمي
كما استعرض العلماء السعوديون تجربتهم في استثمار مخرجات البحوث التطبيقية إلى شركات ناشئة في التقنيات العميقة تدعم الاقتصاد الوطني، وتحقق مستهدفات الرؤية في تعزيز تنافسية المملكة عالميًّا، فيما شهدت أجندة الاجتماع العالمي مناقشات عن الأساليب المبتكرة لدعم البحث العلمي في ظل التحديات العالمية قدمها مدير جامعة الأمم المتحدة البروفيسور تشيليدزي ماروالا، وأبرز الدكتور وليد الصنيع من “كاكست” أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومات البحث العلمي.
وركزت الجلسات على مناقشة استراتيجيات تعزيز التعاون الإقليمي في البحث العلمي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الابتكار، وتمكين المجتمعات البحثية من خلال التقنية الحديثة، وناقشت مجموعات العمل قضايا ترتبط بالابتكار العلمي في الأمريكيتين، وآفاق التعاون البحثي في آسيا والمحيط الهادئ، وأولويات البحث في أوروبا، إلى جانب تطوير البنية التحتية للبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واختتمت الجلسات باستعراض المبادئ الرئيسية لإدارة البحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية د. منير بن محمود الدسوقي، أن هذا الحدث العالمي الذي يُعقد في “الكراج” يُعدّ رمزًا للتحول الذي تقوده رؤية المملكة الطموحة (2030) من خلال استثمارها موقعًا لمواقف السيارات إلى أكبر حاضنة للتقنيات العميقة في المنطقة تتيح الوصول إلى أكثر من (100) مختبر ومعمل وطني ممكنة القطاع البحثي من تحويل مخرجات البحوث التطبيقية من المختبر إلى السوق وتسريع الابتكار.
ونوه بأن هذا المشروع يعكس التحول السريع الذي تشهده المملكة في مجال الابتكار، إذ يحتضن أكثر من (300) شركة ناشئة، وخرّج (600) شركة خلال العامين الماضيين، ووفر (7500) وظيفة، وحققت الشركات قيمة سوقية تجاوزت مليارَيْ دولار.
تبرز قدرة المبتكرين السعوديين على المنافسة عالميًّا
تبرز قدرة المبتكرين السعوديين على المنافسة عالميًّا
تبرز قدرة المبتكرين السعوديين على المنافسة عالميًّا