
أكدت أن وتيرة التقدم تتسارع بشكل ملموس عند دعم النساء بعضهن بعضا
صرّحت رئيسة مجلس إدارة البنك السعودي الأول “ساب” لبنى العليان، بأن التقديرات التي تفيد بأن تحقيق المساواة بين الجنسين على مستوى العالم قد يستغرق قرنًا من الزمان، يجب أن تُثبت عدم دقتها، مؤكدة أن تأخر تحقيق هذا الهدف إلى هذا الحد سيكون “محبطًا للغاية”.
قالت إن المساواة لا يجب أن تنتظر 100 عام
جاء ذلك خلال مشاركتها في قمة “أقوى النساء في العالم” التي نظمتها مجلة “فورتشن” في الرياض، حيث دعت إلى تسريع وتيرة التغيير وتحقيق نتائج ملموسة في وقت أقرب. وقالت العليان: “سأشعر بخيبة أمل كبيرة إذا كان هذا هو الواقع. ويجب على الحضور في هذه القاعة إثبات أن هذا التوقع خاطئ. وعلينا أن نقوم بتسريع المسار وتحقيق الهدف في أقرب وقت ممكن”، مضيفة: “لا أعتقد أننا نستطيع تحمّل الانتظار كل هذا الوقت”.
وكان المنتدى الاقتصادي العالمي قد أشار في تقرير نُشر في يونيو إلى أن تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين عالميًا قد يستغرق 134 عامًا.
وشددت العليان، التي شغلت سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة العليان المالية، على أن التقدم يمكن أن يحدث بوتيرة أسرع عندما يحظى بدعم حقيقي من أصحاب القرار، مستندة إلى تجربتها الشخصية في هذا السياق.
وأكدت العليان أن وتيرة التقدم تتسارع بشكل ملموس عندما تدعم النساء بعضهن بعضا، ويقمن بتمكين بعضهن، ويسعين للنهوض الجماعي نحو تحقيق أهداف مشتركة.
وشهدت المملكة خلال السنوات الأخيرة سلسلة من التعديلات التشريعية الهادفة إلى تعزيز حقوق المرأة ضمن إطار “رؤية السعودية 2030″، من أبرزها، رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في عام 2018، تلاه في عام 2019 قرار يتيح للنساء فوق سن 21 عامًا التقدّم بطلبات الحصول على جوازات سفر دون موافقة ولي الأمر.
وكانت العليان قد علّقت على هذه القضية سابقًا، حيث أعربت في عام 2016 عن أملها بأن يُسمح للمرأة بالقيادة “في وقت قريب جدًا”. كما قالت خلال مشاركتها في مؤتمر “أقوى النساء” في ذلك العام، إن الآراء في الداخل السعودي منقسمة حول وتيرة التغيير، مشيرة إلى أن “البعض يعتقد أن التغيير يحدث بسرعة كبيرة، بينما يرى آخرون أنه بطيء للغاية”.
وقالت العليان في حديث مع ديان برادي من مجلة “فورتشن” تعليقا على تلك المقابلة: “لأكون صادقة معك، أعتقد أن التغييرات التي حدثت في البلاد فاقت توقعاتي”. مضيفة أنها لم تكن تتوقع أبدًا أن تكون في المكان الذي فيه الآن، وأن التقدم الذي تحقق في المملكة كان أسرع من توقعاتها.