عدم بدء الطواف أو السعي إلا بعد تناول وجبة خفيفة متوازنة
يجب على مرضى السكري الابتعاد عن أماكن الازدحام الشديد قدر الإمكان لتقليل الإجهاد البدني
نصح استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الدرعية العام، وعضو تجمع الرياض الصحي الثالث د. علي الغار، حجاج بيت الله الحرام المصابين بمرض السكري، باتباع 10 تدابير مهمة وضرورية قبل وأثناء أداء المناسك، حفاظًا على سلامتهم والحد من المضاعفات المحتملة الناتجة عن الجهد البدني، والازدحام، وتغير النمط الغذائي.
تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين
وأوضح أن هناك مخاطر صحية قد يتعرض لها مريض السكري في الحج منها، انخفاض مستوى السكر نتيجة الإجهاد، أو قلة تناول الطعام، أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، بالإضافة للإصابة بتقرحات أو جروح بالقدمين بسبب المشي الطويل والازدحام، وارتفاع مستوى السكر نتيجة الإفراط بتناول الوجبات غير المنتظمة أو الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.
وقال إنه للوقاية من هذه المخاطر، لا بد من قياس مستوى السكر في الدم يوميًا باستخدام جهاز قياس محمول، بالإضافة إلى ارتداء سوار أو حمل بطاقة تعريفية تشير إلى الإصابة بالسكري لتسهيل تقديم المساعدة، فضلًا عن أهمية التأكد من توفر كميات كافية من الأدوية والأنسولين وحفظها بطريقة مناسبة باستخدام حقيبة تبريد متنقلة، إلى جانب ارتداء جوارب قطنية وأحذية طبية مريحة لتجنب الجروح وتقرحات القدمين، مع الامتناع تمامًا عن المشي حافيًا.
وأوصى الغار باصطحاب وجبات خفيفة أو عصائر محلاة لاستخدامها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر، إلى جانب عدم بدء الطواف أو السعي إلا بعد تناول وجبة خفيفة متوازنة، والتوقف الفوري عن أداء المناسك عند الشعور بأي من أعراض انخفاض السكر مثل الدوخة أو التعرق الشديد أو الارتجاف، إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء بانتظام، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كما نصح باستخدام أدوات حلاقة شخصية لتفادي انتقال العدوى.
وتضمنت الإرشادات أيضًا، الابتعاد عن أماكن الازدحام الشديد قدر الإمكان لتقليل الإجهاد البدني، والاستعانة بمرافق أو مرشد صحي عند الحاجة، خاصةً لمن يعانون صعوبات في تنظيم جرعات الأنسولين أو الأدوية، والحفاظ على مواعيد تناول الأدوية، مع ضبط المنبهات لتذكير الحاج في ظل الانشغال بالمناسك.
وأكد أن الالتزام بهذه الإرشادات يُعد أمرًا حيويًا لضمان سلامة الحاج المصاب بالسكري، ومساعدته على أداء مناسكه براحة وأمان، دون تعريض نفسه لمضاعفات صحية خطيرة.
يذكر أن وزارة الصحة كانت قد أطلقت “الحقيبة الصحية التوعوية” بـ 8 لغات عالمية لتشمل أوسع شريحة من الحجاج، وهي: العربية، والإنجليزية، والإندونيسية، والفارسية، والفرنسية، والتركية، والملايوية، والأُردية، وذلك ضمن جهودها المكثفة لتعزيز الوعي الصحي ورفع مستويات الصحة الوقائية، بما يضمن حماية صحة ضيوف الرحمن، ويمكّنهم من أداء مناسكهم بسلامة واطمئنان.
