روبين أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، لم يُخفِ إحباطه العميق بعد خسارة فريقه في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير بهدف دون رد على ملعب سان ماميس. كانت ليلة ثقيلة على الفريق والجماهير، وأموريم لم يتردد في التعبير عن مشاعره بصراحة.
في تصريحاته بعد المباراة، قال أموريم إنه يتفهم تماماً ألم الجماهير لأنهم يستحقون ما هو أفضل. أضاف بأن الفريق بذل كل ما في وسعه خلال المباراة، لكنه أشار إلى أن المستقبل يحمل تحديات يجب التأهب لها والعمل بجد من أجل تجاوزها. وأكد أن لدى النادي خططاً واضحة حتى فيما يخص سوق الانتقالات، مشيراً إلى أن غيابهم عن دوري أبطال أوروبا يمثل صعوبة كبيرة لفريق بحجم مانشستر يونايتد، إلا أنه شدد على ضرورة المضي قدماً.
أظهر أموريم واقعية تتسم بالوضوح عند الحديث عن الأداء، موضحاً أن الفريق قدم أداءً أفضل من الخصم لكنه لم ينجح في استغلال الفرص المتاحة. في الشوط الثاني تحديداً، حاول اللاعبون جاهدين من خلال تنويع الهجمات باللعب من الأطراف وتمرير الكرات داخل منطقة الجزاء، لكن الحظ لم يكن إلى جانبهم.
ورغم خيبة الأمل الواضحة، ظل المدرب وفياً لنبرته الصريحة والمعهودة، قائلًا إن الفريق كان بعيداً عن المثالية ولديه الكثير لتطويره. ومع ذلك، رفض أموريم تبرير الفشل أو التحدث عن ضغوط أو مشاكل داخلية: “هذا ليس أسلوبي”، وأضاف بثقة: “لن أختبئ وراء الأعذار”.
وعند سؤاله عن مستقبله مع الفريق، ظل أموريم ثابتاً في موقفه الواضح، مؤكداً أنه إذا شعرت الإدارة أو الجماهير بأنه ليس الرجل المناسب للمرحلة المقبلة، فإنه لن يتردد في المغادرة دون أي شروط أو مطالب. لكنه شدد في الوقت نفسه على ثقته الكبيرة في قدراته وطريقة عمله، كاشفاً أنه لن يغيّر من نهجه مهما كانت الظروف.
أما على مستوى الأداء الجماعي منذ توليه المسؤولية، أشار أموريم إلى بعض التطورات المهمة التي شهدها الفريق رغم النتائج السلبية. أكد أن الفريق خلق فرصاً كثيرة في مباريات سابقة مثل مواجهات نوتنغهام، ولفرهامبتون ومانشستر سيتي، لكن قلة الفاعلية التهديفية كانت العائق الأكبر. وأوضح أنه يعمل دائماً على دفع اللاعبين إلى أقصى إمكانياتهم، وإن كان قاسياً أحياناً لتحقيق الأفضل للفريق.
واختتم تصريحاته بنبرة واقعية متزنة، قائلاً إن الفريق قدم مجهوداً كبيراً خاصة في الشوط الثاني من المباراة، وأن تسجيل هدف واحد كان سيغير مجرى الأحداث بالكامل. لكنه أقر بأنه لا يملك الكثير ليقدمه حالياً للجماهير سوى التأكيد على استمراره في العمل بالطريقة التي يؤمن بها لتحقيق الأفضل.
مدرب مانشستر يونايتد بدا حازماً وصريحاً كعادته، مجسداً شخصية قيادية ترفض الاستسلام بالرغم من العقبات المتلاحقة. الأيام المقبلة ستكشف الكثير حول قدرة الفريق على تجاوز هذه المرحلة الصعبة واستعادة الطريق نحو النجاح.
