

هبة سبور-عمرو البوطيبي
تعيش بعثة نهضة بركان لحظات عصيبة منذ وصولها إلى زنجبار، حيث لم تُقابل بالترحيب المنتظر من طرف مستضيفها سيمبا التنزاني، بل واجهت مجموعة من المضايقات والتعامل غير اللائق، الأمر الذي أثار استياءً كبيرًا داخل صفوف الفريق البرتقالي قبل المواجهة الحاسمة في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وحتى هاته اللحظات، لا تزال البعثة البركانية عالقة بمطار زنجبار الدولي، وسط ظروف وصفها أعضاء من الوفد بـ”المهينة وغير المقبولة”، حيث لم يتمكن الفريق من استكمال إجراءات الخروج من المطار بسبب ما وصفه مسؤولو المطار بـ”عطل في النظام المعلوماتي (السيستام)”.
وأكدت مصادر من داخل بعثة الفريق لـ”هبة بريس” أن الطاقم الإداري والتقني، إلى جانب اللاعبين، ينتظرون منذ ساعات وسط غياب أي توضيحات رسمية، في وقت بدا فيه أن الأمور تتجه نحو محاولة مقصودة لخلق البلبلة وإرباك تحضيرات الفريق المغربي.
ورغم أن قواعد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تفرض على الفريق المستضيف توفير كافة شروط الاستقبال والراحة للمنافس، فإن تصرفات بعض مسؤولي سيمبا منذ بداية التنقل، بحسب وصف البعثة، تعكس سوء نية واضحة ومحاولة للتأثير على التركيز الذهني للاعبين.
وتأتي هذه التطورات قبل أيام قليلة من إجراء مباراة الإياب المنتظرة، والتي يدخلها نهضة بركان متفوقًا بثنائية نظيفة سجلها في لقاء الذهاب بالمغرب، ما يجعل الضغط مضاعفًا على الفريق التنزاني.
وينتظر أن يتدخل مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإفريقي للوقوف على هذه التجاوزات، وضمان احترام بروتوكولات الضيافة والمعاملة التي تفرضها قوانين الكرة الإفريقية.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى التحدي الأكبر لنهضة بركان هو تجاوز هذه العراقيل والتركيز على تحقيق نتيجة إيجابية تقوده إلى حصد ثالث لقب قاري في تاريخه.