
قال مينا نصر، قائد كورال مارإفرام السريانى، إن الكورال ليس مجرد نشاط كما يعتقد البعض، بل هو خدمة متكاملة تعادل في قيمتها أي خدمة أخرى تُقدم داخل الكنيسة: “منذ صغرنا تعلمنا في الكنيسة كيف نسبح ونرنم، لأن الكنيسة ليست مجرد مؤسسة دينية، بل أيضًا مؤسسة روحية واجتماعية، أهمية التسبيح تكمن في كونها عملًا مستمرًا حتى بعد انتهاء الحياه الأرضية، لأن الحياة في السماء ستظل تسبيحًا بلا انقطاع، دون اجتماعات أو مواعظ أو مؤتمرات”.
وأكد نصر، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن للكورال تأثيرًا بالغًا على الروح والفكر، موضحًا أن البعض قد يجد صعوبة في الصلاة من خلال الأجبية، لكنه يستطيع أن يُصلي من قلبه عبر الترانيم: “الترنيمة قد تكون أحيانًا أكثر تأثيرًا من موعظة كاملة، إذ يستطيع الإنسان أن يجد فيها رسالة الله له، ويشعر أن كلماتها كُتبت خصيصًا له”.
كما برز مينا نصر الدور التربوي للترانيم في غرس المفاهيم الدينية، فهي رسالة حية وفعالة عبر الأجيال، مؤكدًا: “الترنيمة يمكن أن تختصر الكثير من الشرح والتفاصيل، قصص الكتاب المقدس تُعرض بشكل بسيط وجذاب في ترانيم مثل شريط “قصاقيص” الذي حول قصص الكتاب المقدس إلى ترنيمة، فهي قادرة على توصيل رسالة حية وفعالة في وقت قليل “.
وأشار إلى أهمية اختيار الكلمات بعناية لتكون تعبيرًا صادقًا عن الإيمان: “الترنيمة التي تُكتب بروح الصلاة والعلاقة الحقيقية مع الله يمكن أن تلمس القلوب وتغير النفوس، كترنيمة “أصليله” لكورال قلب داود التي انتشرت بين المسيحيين وغير المسيحيين على حد سواء، وترنيمة “وفيما أظنه لا يستجيب” رنمها العالم كله وحتى الاطفال مع أنها لغة عربية فصحى”.