
تدريب للشرطة والتمهيد لعودة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع
التكلفة التقديرية لخطة إعادة الإعمار تبلغ نحو 53 مليار دولار
كشفت مصادر بعض تفاصيل الخطة المصرية حول قطاع غزة المطروحة أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة اليوم (الثلاثاء).
التعامل مع سلاح الفصائل عبر أفق واضح وعملية سياسية ذات مصداقية
وذكرت المصادر وفقا لـ”العربية”، أن الخطة أشارت إلى تدريب كل من مصر والأردن لعناصر من الشرطة الفلسطينية لمسك الأمن في غزة، ما يمهد في وقت لاحق إلى عودة السلطة الفلسطينية من أجل إدارة القطاع. كما تركز الخطة على أن حل الدولتين يفتح الباب أمام العلاقات الطبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل.
وتضمنت الخطة تشكيل لجنة مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلين تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، تتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، كما لفتت إلى إمكانية قيام مجلس الأمن بدراسة فكرة التواجد الدولي في الأراضي الفلسطينية عبر قوات حفظ سلام.
وأكدت الخطة على التعامل مع مسألة سلاح الفصائل عبر أفق واضح وعملية سياسية ذات مصداقية. كما نصت على إعداد مساكن مؤقتة للسكان والنازحين في 7 مناطق، مع العمل على إبرام هدنة متوسطة المدى لفترة زمنية محددة.
وبينت أن مرحلة “التعافي المبكر” تستمر 6 أشهر، وتكلف 3 مليارات دولار وتشمل رفع الأنقاض وتركيب مساكن مؤقتة، مبينة أن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار تستمر عامين بتكلفة 20 مليار دولار وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية، فيما تستغرق المرحلة الثانية عامين ونصف العام بتكلفة 30 مليار دولار وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية أخرى ومطار بغزة.
وأشارت إلى أن التكلفة التقديرية لخطة إعادة الإعمار تبلغ نحو 53 مليار دولار، لافتة إلى إمكانية إنشاء صندوق ائتماني تحت إشراف دولي كآلية تمويلية يتم توجيه التعهدات المالية إليه. كما دعت إلى تنظيم مؤتمر دولي في القاهرة بأقرب وقت، لحشد الدعم اللازم لإعمار القطاع.
وتتألف الخطة المصرية من 112 صفحة تتضمن خرائط توضح كيفية إعادة تطوير أراضي غزة وعشرات الصور الملونة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية.
وشدد المقترح المصري على التمسك بحل الدولتين، معتبرا أنه سيزيل أي سبب لعدم الاستقرار والنزاعات في الشرق الأوسط، وسيمهد لعلاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل.