
ولي العهد: ليس مناسباً أن يطلب منهم ثمن العودة للديار
استعرض عدد من المسؤولين تفاصيل تكفّل المملكة بإجلاء 100 ألف سعودي في الخارج خلال جائحة كوفيد- 19 في عام 2020، وذلك بتوجيه من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في مشهد يعكس حرص المملكة الدائم على سلامة المواطنين في الخارج.
إجلاء 60 ألف سعودي من الولايات المتحدة
وقال وزير المالية محمد الجدعان في لقاء برنامج “حكاية وعد” إن كلمة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان كانت وراء قرار تحمّل المملكة تكلفة الإجلاء، حيث قال حينها: “هذول عيالنا ومواطنينا” فليس مناسباً أن يُطلب منهم ثمن العودة إلى الديار، موجهاً بتوفير الرحلات والسكن وميزانية خاصة بالإعاشة والوجبات اليومية للجميع خلال فترة انتقالهم إلى المملكة.
بدورها، أفادت سفيرة المملكة لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر، بأن عدد السعوديين من طلبة وزوار ورجال أعمال ومقيمين الموجودين في الولايات المتحدة خلال بداية الجائحة بلغ 60 ألف مواطن ومواطنة، مشيدةً بجهود طواقم الخطوط السعودية التي لم تأل جهداً في توفير كافة سبل الراحة للركاب أثناء الإجلاء.
كما لفت وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر إلى أن رحلة لوس أنجلوس كانت أطول رحلة جوية شكّلت تحدياً أمام قطاع الطيران خلال عملية الإجلاء، حيث بلغ عدد ساعات الرحلة 17 ساعة من الطيران بإجمالي 40 ساعة لكل رحلة، حيث يجرى فيها توفير الطواقم الأساسية والبديلة لتجنّب تعطّل عملية الإجلاء نظراً لقيود الحجر حينها، فيما أشار وزير السياحة أحمد الخطيب إلى أنه تم إجلاء 75 ألف سعودي من الخارج خلال 3 أشهر.
وفيما يخص دور القطاع الصحي خلال فترة الجائحة، أوضح وزير الصحة فهد الجلاجل أنه مع قطع شوط كبير في التحصين بالمملكة، أُجري اجتماع ضم 15 وزيراً واستغرق 6 ساعات لمناقشة تخفيف الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أن دخول ولي العهد المفاجئ للاجتماع أثمر عن اتخاذ قرار حاسم بالمبادرة في تخفيف تلك الإجراءات، حيث قال سموّه: “وش تخافون منه.. فإن كان خوفاً من الفشل فلدينا فرصة للتراجع”.
عام 2022 شهد أكبر نمو في الناتج المحلي بنسبة 8%
من جهته، أكّد وزير الاتصالات والتقنية والمعلومات م. عبدالله السواحة أن المملكة وضعت خلال عام 2020 أولويةً لرعاية ودعم المواطن، وذلك على الرغم من الهبوط الكبير في أسعار البترول، لافتاً إلى مقولة ولي العهد حينها: “ما فينا خير إذا لم ندعم المواطنين والمقيمين”، مشيراً إلى أن عام 2022 شهد أكبر نمو في الناتج المحلي بنسبة 8% وهذه ثمرة الاستثمار في الإنسان.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت لعموم المواطنين والمواطنات الموجودين في الخارج عن إطلاق الخدمة الإلكترونية لعودة المواطنين الراغبين في العودة، حيث تم التعامل مع الطلبات المسجلة إلكترونيًا وتحديد مواعيد السفر بحسب الخطة المعتمدة، على أن تكون الأولوية للمواطنين الموجودين في البلدان الأكثر تأثراً من انتشار فيروس كورونا، وكبار السن، والحوامل.