
هذه التكوينات تكشف عن عراقة تيماء الجيولوجية وثرائها الطبيعي
تعد تيماء وجهة مثالية للمستكشفين وعشاق التاريخ والطبيعة على حد سواء
بين صحرائها الواسعة، تحتضن محافظة تيماء تكوينات صخرية تشكلت عبر آلاف السنين لتتكامل مع النقوش الأثرية المنتشرة فيها، والتي توثق حياة الإنسان القديم، بدءًا من الأدوات التي استخدمها، مرورًا بالرموز والكتابات التي تعكس تفاصيل حياته اليومية وطقوسه الدينية، وصولًا إلى أساليب التعايش مع البيئة المحيطة.
إحدى العجائب الطبيعية والتحف الصخرية
فإلى الجنوب منها يقع “غار الوحف”، أحد العجائب الطبيعية والتحف الصخرية، التي يتخللها مسار مجوف يشبه النفق، مما يضفي على الموقع طابعًا مميزًا يجمع بين الجمال الطبيعي والتشكيل الجيولوجي الفريد.
هذا المسار يمتد بين الصخور الضخمة، ويتيح للزوار فرصة استكشاف الغار من الداخل، حيث يمكنهم ملاحظة التفاصيل الدقيقة للنقوش والتكوينات الصخرية التي نحتتها الطبيعة والإنسان عبر العصور، في مشهد يخلّد عظمة الطبيعة وروعة الصحراء.
وبالقرب منه يقع ” قوس أم خرص”، الذي لا يقل عنه جاذبية ولا أهمية، فشكله الفريد يجسد لوحة طبيعية نحتتها عوامل التعرية مكونةً قوسًا صخريًا مدهشًا يتوسط الصحراء وكأنه بوابة إلى عالم من الجمال الجيولوجي، ويتميز بانحناءاته المتناسقة وتفاصيله الدقيقة التي تعكس التدرجات الطبقية للصخور؛ ما يجعله نقطة جذب لعشاق الطبيعة والمستكشفين.
هذه التكوينات الصخرية المذهلة تكشف عن عراقة تيماء الجيولوجية وثرائها الطبيعي؛ ما يجعلها وجهة مثالية للمستكشفين وعشاق التاريخ والطبيعة على حد سواء، فمن غار الوحف إلى قوس أم خرص وحتى حزابا، تقدم تيماء تجربة متكاملة تجمع بين سحر الصحراء وعمق التاريخ، لتظل شاهدة على أسرار الأرض وجمالها الخالد.