الذهب يرتفع والنفط يتراجع بعد موافقة روسيا على هدنة الطاقة

يلجأ المستثمرون إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن في أوقات الأزمات

سجل الذهب اليوم (الأربعاء) أعلى مستوى له على الإطلاق، مدفوعًا بالطلب المتزايد على أصول الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، بينما يترقب المتعاملون قرار البنك المركزي الأمريكي بشأن السياسة النقدية.

قلق من تباطؤ اقتصادي وركود بسبب الرسوم الجمركية

وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 3035.12 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 3038.90 دولار. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 % إلى 3042.20 دولار.

ويشعر المستثمرون بالقلق من تباطؤ اقتصادي وتزايد مخاطر الركود بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى الصعيد الجيوسياسي، شنت إسرائيل غارات جوية على غزة أمس، مما أنهى هدوءا نسبيا قارب الشهرين منذ بدء وقف إطلاق النار.

ومنذ بداية العام، قفز سعر الذهب، الذي يُعتبر وسيلة تحوط من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، بأكثر من 15 %، حيث يعكس ارتفاع أسعار الذهب حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية، إذ يلجأ المستثمرون إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن في أوقات الأزمات.

وفيما يتعلق بالذهب الأسود فقد تراجعت أسعار النفط اليوم بعد موافقة روسيا على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف موسكو وكييف هجماتهما على البنية التحتية للطاقة مؤقتا، مما قد يؤدي إلى دخول المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا، أو 0.2 %، إلى 70.44 دولار للبرميل. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا، أو 0.2%، إلى 66.75 دولار.

يذكر أن روسيا من أكبر موردي النفط في العالم، لكن إنتاجها تراجع منذ بداية الحرب، التي دفعت الغرب إلى فرض عقوبات على قطاع الطاقة فيها. حيث أكد محللون أن وقف إطلاق النار المحتمل قد يخفف العقوبات، مما قد يزيد من إمدادات النفط ويخفض الأسعار.

وأثارت الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين مخاوف من الركود، مما أثر سلبا في أسعار النفط، إذ سيكون لذلك تأثير سلبي في الطلب على الخام. لكن الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط حدّت من انخفاض أسعار النفط.