
متمنيًا أن تنتهي الصراعات ويحل الأمن والسلام
أكد التزام الكويت بنهجها الدبلوماسي الثابت في دعم القضايا العربية والدولية
أعرب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، عن أمله في أن تعم المحبة والاستقرار لجميع الشعوب، متمنيًا أن تنتهي الصراعات، ويحل الأمن والسلام، وأن يلتزم الجميع بالمواثيق الدولية، ويتم تغليب صوت الحكمة ومنطق العقل لما فيه الخير للجميع، مؤكداً أهمية الحفاظ على نعمتي الأمن والأمان، ومواصلة مسيرة الإصلاح لتحقيق إنجازات ونجاحات تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
دعا الجميع إلى فتح صفحة جديدة أساسها التحلي بالفضائل
ودعا الجميع إلى فتح صفحة جديدة أساسها التحلي بالفضائل، والتمسك بروح المحبة والتسامح والتفاهم، ونبذ كل ما يهدد الوحدة الوطنية. كما شدد على ضرورة الالتزام بالقيم الأخلاقية والإيمانية، والعمل من أجل خير الوطن والمجتمع، بعيدًا عن الممارسات السلبية.
جاء ذلك خلال كلمه وجهها الأمير إلى الشعب الكويتي بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث عبّر عن تهانيه وتمنياته بأن يعيد الله هذا الشهر الفضيل على الكويت والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وأشار إلى أن ما اتخذته القيادة من قرارات إصلاحية حظي بدعم وتأييد واسع من أبناء الكويت المخلصين، الذين أبدوا آراءهم الوطنية الصادقة عبر مختلف الوسائل؛ ما يعكس روح الانتماء والولاء للوطن. وعبّر عن شكره وامتنانه لكل من تفاعل مع هذه القرارات، مؤكدًا أن أبناء الكويت هم العزوة والسند، وأنه سيواصل العمل من أجل تسليم الكويت نظيفة وخالية من الشوائب.
وتطرق الأمير إلى ملف الجنسية، محذرًا من محاولات البعض استغلاله لإثارة الفتنة وزعزعة الصف الوطني، مشددًا على حرص القيادة على تحقيق التوازن بين الحزم في حماية الوحدة الوطنية والعدالة في معالجة قضايا الجنسية، وفقًا للقانون، بعيدًا عن الضغوط والمزايدات السياسية، مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والاجتماعية.
وأكد أن تعطيل بعض مواد الدستور جاء كإجراء ضروري لعلاج خلل أصاب الممارسة الديمقراطية، مؤكدًا أن هذه الممارسة ستعود بثوب جديد يضمن تحقيق الاستقرار والتقدم. كما شدد على أن الهوية الوطنية تأتي في مقدمة الأولويات، فهي الأساس الذي يحمي الكويت في مواجهة التحديات، وهي لكل كويتي أصيل يحرص على رفعة وطنه.
وجدد دعوته إلى التمسك بالمكتسبات الوطنية والنهج الديمقراطي والمرجعية الدستورية، والاستمرار في نهج الإصلاح وتعزيز الاستقرار، مؤكدًا أن مكافحة الفساد والتصدي لكل من يعبث بأمن الوطن من الأولويات الراسخة. كما شدد على متابعة القيادة الحثيثة لأداء أجهزة الدولة، وتوجيهها لتنفيذ المشاريع التنموية، وخاصة في القطاعات الصحية والتعليمية والإسكانية، والإسراع في إعداد التشريعات التي تلبي طموحات المواطنين.
وأكد أهمية التحلي بالصبر فيما يتعلق بالإصلاح والبناء، مشيرًا إلى أن حجم التدمير كان كبيرًا والعبث كان خطيرًا؛ ما يستدعي التمهل للوصول إلى النتائج المرجوة وتحقيق إنجازات ملموسة. وطمأن المواطنين بأن المرحلة المقبلة ستشهد قفزات إيجابية في مسيرة الإصلاح.
وفيما يخص السياسة الخارجية، أكد التزام الكويت بنهجها الدبلوماسي الثابت في دعم القضايا العربية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشددًا على دعم الكويت الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، كما أكد استمرار الكويت في دورها الريادي في دعم القضايا الإنسانية، والتزامها بالمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
واختتم كلمته بالتنبيه إلى الأخطار المحيطة بالمنطقة، مشددًا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، والابتعاد عن التجاذبات والخلافات، وعدم الانجرار وراء المنصات الوهمية التي تسعى للإضرار بأمن الوطن. وأكد أهمية استشعار نعمتي الأمن والأمان وحرية الرأي والتعبير، مع ضرورة الالتزام بالمسؤولية الوطنية لحماية الكويت وضمان استقرارها وازدهارها.