
وسط زخم حماسي يعم أروقة ملعب سانتياجو برنابيو، ظهر جود بيلينجهام، نجم خط وسط ريال مدريد، ليشارك رؤيته قبيل المواجهة المرتقبة ضد آرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. جمهور الفريق، بحسب بيلينجهام، يشكل الركيزة الأساسية للاعبين، حيث يخلقون أجواءً مفعمة بالحماس والطاقة، معتبراً أنهم “اللاعب الثاني عشر”، ومعبّراً عن عزم الفريق على إسعادهم في اللقاء القادم.
فيما يتعلق بالتحضير النفسي للمباراة، قال بيلينجهام إن الفريق يسمع كلمة “الريمونتادا” باستمرار في غرفة الملابس، وهو ما يعد دافعاً كبيراً للاعبين. هذه المباراة تعد فرصة مثالية لريال مدريد لتقديم أداء يبقى عالقًا في أذهان الجماهير ويُسجل في تاريخ النادي.
واصل اللاعب الحديث عن ذكرياته المُحفزة، مستشهداً بفوز ريال مدريد التاريخي بنتيجة 6-1 على أندرلخت في الثمانينات، كمصدر إلهام ودافع له ولزملائه. بيلينجهام شدد على أهمية التركيز المطلق داخل أرض الملعب في مثل هذه المباريات الحماسية، مؤكدًا أن العلاقات بين اللاعبين تحتاج إلى صراحة ووضوح أكبر.
أما عن تقييمه لأداء الفريق، يعترف بيلينجهام بأنه لم يكن كما يجب خلال المباراة الأولى ضد آرسنال، مما يحتم عليهم التعلم من الأخطاء والعمل على تحسين الأداء. فقد أعرب عن ثقته في قدرة اللاعبين على تحقيق “الريمونتادا”، موضحًا أن الأمر يتطلب فهمًا دقيقًا للجوانب المختلفة للمباراة.
أشار بيلينجهام أيضًا إلى الإحصائية التي أظهرت أن ريال مدريد ركض أقل من آرسنال بـ14 كلم في المباراة الأولى، لافتًا أنه رغم ذلك استطاع الفريق الفوز بدوري أبطال أوروبا العام الماضي دون الاعتماد على الركض أكثر. العقيدة لا تزال قائمة لديه أن الأهم هو كيفية الركض واستغلال المساحات بشكل أفضل.
واختتم حديثه بتوجيه رسالة طمأنة إلى الجماهير بأن الفريق يمتلك ما يكفي للعودة بقوة رغم التحديات الأخيرة، معتبراً أن الأداء الجيد لم يكن دائمًا حاضرًا، لكنهم استطاعوا التغلب على الصعوبات والاحتفاظ بروح التحدي التي لطالما تميز بها النادي. بالنسبة لبيلينجهام، الأمر لا يرتبط فقط بتاريخ النادي بل بما يقدمه كل يوم على أرض الواقع. يبقى الأمل في تصحيح المسار وتقديم أفضل أداء ممكن، غدًا وأمام العالم بأسره.