في واقعة غير مسبوقة، رصد العلماء لأول مرة سمكة الشيطان الأسود بالقرب من ساحل تينيريفي الإسباني، حيث شوهدت تسبح في وضح النهار على مقربة من سطح المياه، مما أثار دهشة الباحثين، ووفقا لما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تعيش هذه السمكة عادة في أعماق تتراوح بين 200 و2000 متر تحت سطح البحر، مفضلة الظلام موطنا لها، إلا أنه خلال بعثة علمية لدراسة أسماك القرش السطحية، فوجئ العلماء بظهور هذا الكائن المذهل على السطح، على بعد كيلومترين فقط من الساحل.
ظهور مفاجىء لسمكة الشيطان الأسود
في واقعة فريدة، تم رصد سمكة “الشيطان الأسود” (Melanocetus johnsonii) تسبح على سطح البحر بالقرب من ساحل تينيريفي، مما أثار دهشة العلماء الذين كانوا يجرون أبحاثا في المنطقة، تعرف هذه السمكة بأنها من الكائنات التي تعيش في أعماق تتراوح بين 200 و2000 متر تحت سطح البحر، لذا فإن ظهورها على السطح يعد أمرًا نادر الحدوث.
وتمكن عالم البحار ديفيد جارا بوغونا من توثيق هذا الاكتشاف عبر نشر مقطع فيديو لها على حسابه في إنستغرام، معلقا: “قد تكون هذه أول مرة يتم فيها رصد سمكة الشيطان الأسود حية، في وضح النهار وعلى السطح!!”، وأشار إلى أن هذه السمكة، التي تتميز بمظهرها المخيف وفمها المليء بالأنياب، تعتبر من الكائنات الغامضة التي نادرا ما يراها الناس وهي حية.
ظهور مفاجىء لسمكة الشيطان الأسود
وتتميز سمكة “الشيطان الأسود” بلونها الداكن الذي يتراوح بين البني الغامق والأسود، إضافة إلى فمها العمودي المزود بأسنان حادة ومدببة، مما يجعلها من الكائنات المفترسة القادرة على التهام فرائس تفوقها حجما، وتعيش هذه السمكة في أعماق المحيط، حيث تعتمد على زوائدها الظهرية المضيئة لاستدراج فرائسها.
وقد حظي هذا الرصد باهتمام واسع على منصات التواصل الاجتماعي، فيما لا يزال العلماء يسعون لفهم الدافع وراء ظهور هذه السمكة على السطح، في ظاهرة لا تزال لغزا محيرا حتى الآن.
سمكة الشيطان الأسود
تعيش سمكة “الشيطان الأسود” في أعماق المحيط، حيث تمتد بيئتها الطبيعية بين 100 و4500 متر تحت سطح البحر، وتعتمد على زائدة مضيئة متدلية من رأسها لاستدراج فرائسها في الظلام الحالك، لذا فإن العثور عليها بالقرب من السطح يعد ظاهرة نادرة تستدعي المزيد من البحث والدراسة.
ظهور مفاجىء لسمكة الشيطان الأسود
أسباب اقتراب سمكة الشيطان الأسود بالقرب من سطح البحر
يرجح العلماء أن التيارات الصاعدة القوية قد تكون السبب وراء اقتراب هذه السمكة من المياه الضحلة، أو ربما دفعتها مطاردة من قبل مفترس أكبر، وقد أثار هذا الاكتشاف اهتماما واسعا في الأوساط العلمية المتخصصة بعلم الأحياء البحرية، حيث أتاح فرصة نادرة لدراسة أحد أكثر الكائنات غموضا وقدرة على التكيف في أعماق المحيط.
