في إطار الاستعداد لمواجهة حاسمة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، تحدث نجم وسط برشلونة، داني أولمو، خلال مؤتمر صحفي، حيث أعرب عن استعداد الفريق وتطلعه للعودة إلى نهائي البطولة الكبيرة بعد غياب دام عشر سنوات.
وأشار أولمو إلى أن المباراة تمثل لحظة محورية ليس فقط للفريق، بل لجماهير النادي أيضًا، موضحًا أن الروح القتالية والحماس داخل الفريق في ذروتها. وأضاف: نحن نقف على أعتاب صنع تاريخ جديد، وسنكون مستعدين تمامًا لتحقيق هذا الهدف الكبير.
وفي حديثه عن رحلته مع برشلونة حتى الآن، عبّر أولمو عن سعادته الكبيرة بتمثيل الفريق قائلاً: انضممت لهذا النادي للألقاب فقط وقد نجحنا حتى الآن بالظفر بلقبين من أصل أربعة ممكنة، لكننا نعلم أن الطريق لم يكن سهلاً دائمًا. ومع ذلك، أنا هنا الآن في حالة جيدة وتركيزي الكامل منصب على مساعدة الفريق.
كما أشار أولمو إلى أهمية هذا الأسبوع بالنسبة للبلوغرانا، إذ تنتظرهم تحديات مزدوجة، الأولى أمام الإنتر للعبور إلى النهائي، والثانية مواجهة الكلاسيكو المترقبة ضد ريال مدريد. ورغم ضغوط هذه الفترة المكثفة، أكد اللاعب أنهم يرحبون بالتحديات ويركزون على تحقيق الفوز في كلتا المباراتين.
وبالعودة إلى مباراة الذهاب ضد إنتر ميلان، اعتبر أولمو أن اللقاء كان متكافئًا للغاية، مع تأكيده على ضرورة تحسين بعض الجوانب الدفاعية في لقاء الإياب. وأوضح: هدفنا واضح؛ الفوز مع الحفاظ على شباكنا نظيفة وتقديم أداء قوي يعكس طموحنا.
أما فيما يتعلق بتأثير الملاعب على أداء الفريق، لم ينكر أولمو قدرة ملعب جوزيبي مياتزا على منح الأفضلية للإنتر. ومع ذلك، أكد أن برشلونة يمتلك خبرة كبيرة في تحقيق نتائج إيجابية على أراضٍ صعبة مثل البرنابيو والميتروبوليتانو. وأردف قائلاً: مثل هذه الملاعب تمنحنا المزيد من الدوافع والتركيز.
تحدث أولمو أيضًا عن فلسفة اللعب الجماعي وأهميتها قائلاً: الانتصارات لا تُبنى بالأفراد بل بقوة المجموعة. العمل المشترك بيننا كلاعبين هو مفتاح النجاح وسنحافظ على هذه العقلية.
وعن طموحات الموسم الأول تحت قيادة المدرب هانز فليك، أشاد أولمو بفكر المدرب الألماني ونهجه الهجومي المتوازن، موضحًا أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه بكل استقرار دون الحاجة إلى تغييرات كبيرة. وأكد أن اللاعبين متحدون تمامًا خلف فكرة فليك ويؤمنون بأسلوبه بشكل كامل.
وعلى صعيد الحالة البدنية للفريق، ذكر أولمو أن برشلونة في أفضل حالاته بدنياً بفضل الاهتمام الكبير بالتعافي والراحة، مما يعزز جاهزيتهم للمواجهة المصيرية المقبلة.
حول مواهب الجيل الجديد وتألق لامين يامال بشكل خاص، أثنى أولمو على نضج اللاعب الصغير على الرغم من صغر سنه وقال: تألق لامين يعكس مستواه الكبير وشخصيته الهادئة. نحن ندرك قيمته الهائلة للفريق وسعيدون بوجوده معنا.
كذلك أشار إلى دور اللاعبين الشباب وديناميكيتهم التي تضيف أجواء مرحة للفريق، مع تأكيده على تحمل اللاعبين الأكبر سناً مسؤولية توجيههم وتحفيزهم. وأضاف: العمل الجماعي بين الأجيال المختلفة هو ما يجعلنا أقوى.
واختتم أولمو حديثه ببعض الكلمات عن أكاديمية لاماسيا التاريخية، التي تظل حجر الزاوية في نجاحات النادي. ورغم عدم تسجيله أهدافًا بعد مع الفريق الأول، شدد على فخره باللعب جنبًا إلى جنب مع زملائه الذين يعرفهم منذ طفولتهم.
ما بين تركيز كل لاعب وخبرة المدرب الحاضر دائمًا بالقرب منهم، يبدو أن برشلونة يستعد لهذه المرحلة الحاسمة بأقصى درجات الروح الجماعية والطموح الذي قد يعيدهم لتصدر المشهد الأوروبي من جديد.
