كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، السفير صادق معرفي، عن زيارة مرتقبة للممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو، إلى الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة، وعن زيارة مرتقبة لنائب وزير الخارجية الشيخ جرّاح الجابر، لإجراء مشاورات سياسية مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال الشهر المقبل.
وفي تصريح صحافي على هامش حضوره حفل الاستقبال الذي أقامته بعثة الاتحاد الأوروبي مساء أمس الاول، بمناسبة «يوم أوروبا»، والذي يُصادف الذكرى الخامسة والسبعين لـ«إعلان شومان»، الذي مهد الطريق لتأسيس الاتحاد الأوروبي، بحضور حشد كبير من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين في البلاد، وصف معرفي العلاقات بين الكويت والاتحاد الأوروبي بأنها «متميزة وتشهد تعاوناً متزايداً في مختلف المجالات السياسية والأمنية والثقافية والإنسانية».
وأضاف «أن العام الماضي شهد تطوراً ملحوظاً في مستوى العلاقات الثنائية»، لافتاً إلى انعقاد القمة الخليجية الأوروبية العام الماضي في بروكسل، معربا عن الأمل في أن تُعقد مجدداً خلال أكتوبر المقبل بالكويت.
كما أعرب عن تطلع الكويت لاستضافة الاجتماع الوزاري الخليجي – الأوروبي التاسع والعشرين، إضافة إلى فعالية اقتصادية كبرى بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون، والتي من المقرر أن تستضيفها الكويت قبل نهاية العام الحالي.
وأوضح معرفي أن هناك اجتماعات دورية ولجاناً مشتركة تجمع الجانبين، إلى جانب زيارات متبادلة على مستوى كبار المسؤولين، تعكس عمق العلاقات واستمرار تنميتها.
واختتم تصريحه بالتأكيد على تطلع الكويت ودول مجلس التعاون إلى التوصل قريباً إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، واصفاً ذلك بأنه سيكون من أهم الإنجازات المشتركة المنتظرة.
كويستينن: هدفي القادم سفر الكويتيين إلى أوروبا بدون تأشيرة
شراكة استراتيجية
بدورها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، آن كويستينن، في كلمة ألقتها بالمناسبة، أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت تشهد تطوراً ملموساً على كل المستويات، مشيدة بالدور المحوري الذي تلعبه الكويت في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد ومجلس التعاون الخليجي.
وأعلنت كويستينن أن الكويت ستستضيف هذا العام الاجتماع الوزاري الـ29 بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب المنتدى التاسع للأعمال الأوروبي الخليجي، معتبرة أن هذه الفعاليات تؤكد متانة الشراكة بين الطرفين وفرص تعزيز التعاون في مجالات التجارة والطاقة والأمن الإقليمي والتنمية.
وأشادت بالدور الإنساني المشترك الذي تضطلع به كل من الكويت والاتحاد الأوروبي، لاسيما في دعم الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم.
وفي الشأن الاقتصادي، أكدت أن الاتحاد الأوروبي منفتح على تعميق التعاون التجاري مع الكويت سواء عبر اتفاقية تجارة حرة على مستوى مجلس التعاون أو عبر علاقات ثنائية مباشرة.
وأشارت كويستينن إلى التسهيلات التي تم تقديمها للمواطنين الكويتيين فيما يتعلق بتأشيرة “شنغن”، حيث أصبح بإمكانهم الحصول على تأشيرات متعددة الدخول تصل صلاحيتها إلى 5 سنوات، مؤكدة أن الهدف القادم هو تحقيق السفر بدون تأشيرة.
