
إبراز مكانة الرياض نموذجًا للنمو الحضري المستدام
دعم مستهدفات رؤية 2030 لتحقيق تنمية حضرية شاملة ومستدامة
ركزت جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى حوار المدن العربية الأوروبية في الرياض، على مناقشة المشاريع الرئيسة التي تُشكّل تحولًا استراتيجيًا في مجالات السياحة والثقافة والاستدامة في الرياض، وسط مشاركة مباشرة من قادة المشاريع الكبرى.
وطرحت الجلسة الرؤى والطموحات التي تقف خلف هذه المشاريع وآليات تحويل الخطط بعيدة المدى إلى واقع ملموس، إضافة إلى إبراز مكانة الرياض نموذجًا للنمو الحضري المستدام.
ونوهت الرئيس التنفيذي لمؤسسة المسار الرياضي جين ماكجيفرن، بأن مشروع المسار الرياضي يُعد نقلة حضرية نوعية لمدينة الرياض، إذ يجمع بين نمط الحياة الصحي وجودة الحياة من خلال بنية تحتية متكاملة ومرافق حديثة.
توفير تجربة حياتية فريدة تُسهم في سعادة السكان
ولفتت إلى أن المشروع يستند إلى رؤية طموحة أطلقها ولي العهد بهدف أن يكون المسار شريانًا يربط شرق الرياض بغربها، ويدعم الاستدامة عبر تخصيص 60% من مساحته للحدائق والنباتات، مع مراعاة تقليل الانبعاثات الكربونية وتوفير بيئة صديقة للإنسان.
وشدد الرئيس التنفيذي لمؤسسة حديقة الملك سلمان جورج تناسيفيتش على أن حديقة الملك سلمان تُعد القلب الأخضر النابض للعاصمة، ومثالًا حيًّا على التزام المملكة برؤيتها 2030 في تعزيز الاستدامة وجودة الحياة، منوهًا بأن التحدي الأكبر في المشروع كان في ربط الأنشطة المختلفة ضمن مساحة الحديقة الشاسعة، إلا أن الفريق نجح في ذلك عبر حلول هندسية مبدعة تُراعي الهوية المحلية، وتدعم أحياء المجتمع.
وأكد أن المشروع استقطب خبرات عالمية في أنظمة الري والبنية التحتية بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص، بهدف توفير تجربة حياتية فريدة تُسهم في سعادة السكان، وتجسّد جمال مدينة الرياض، مشددًا على أن المشروع يعد أحد النماذج التنموية الطموحة المنبثقة من مستهدفات رؤية المملكة 2030.
واختُتمت الجلسة بتأكيد أن المشاريع الكبرى في الرياض لا تسعى فقط إلى إعادة تشكيل المشهد الحضري، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز مكانة المدينة وجهة عالمية، ودعم مستهدفات رؤية 2030 لتحقيق تنمية حضرية شاملة ومستدامة، تضع الرياض في طليعة المدن العالمية التي تجمع بين الأصالة والحداثة وتحقق معايير جودة الحياة والاستدامة البيئية.