أكد وزير الصحة د. أحمد العوضي، أن الكويت خطت خطوات ملموسة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي وسلامة الأغذية بدءاً بإطلاق استراتيجية الأمن الوطني الغذائي وتحديث لائحة الأغذية المستوردة ولائحة المقاصف المدرسية.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها العوضي، اليوم، أمام القمة السنوية الرابعة لسلامة الغذاء والتغذية التي تنظمها وزارة الصحة ووزارة الزراعة الأميركية والهيئة العامة للغذاء والتغذية وسفارة الولايات المتحدة لدى البلاد، في وزارة الخارجية، وتستمر يومين بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات المعنية من الكويت، والبحرين، وعمان، والسعودية، وقطر، والإمارات، اضافة إلى بعض الدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد.
ولفت العوضي إلى أن الاستثمار الخليجي في الإنسان وتأهيل كوادر خبيرة في مجالات التفتيش الغذائي والتحليل المخبري من شأنهما الدفع بعجلة الأمن الغذائي الوطني باستثمار «لا يقدر بثمن» من أجل ضمان مستقبل صحي وآمن مستدام.
وقال إن «الهيئة العامة للغذاء والتغذية تقوم بحملات تفتيش ورقابة دورية على المنشآت في مختلف محافظات الكويت، لترسيخ ثقافة الوقاية وضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة»، مشدّداً على أن «ضمان حصول الجميع على غذاء آمن وكاف والارتقاء بمنظومة التغذية وسلامتها يمثلان حجر زاوية في مسيرة تحقيق التنمية المستدامة وطنيا ودوليا».
وأوضح أن «وضع صحة الإنسان وكرامته في صميم السياسات والبرامج الوطنية والدولية يأتي توازياً وخطة التنمية العالمية المستدامة 2030 التي تبنتها الأمم المتحدة وتحديدا القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة لبناء عالم أكثر عدلا واستدامة وإنصافا للأجيال المقبلة».
ساساهارا: علاقتنا قوية ومتنامية وتجارة المنتجات الزراعية بلغت 275 مليون دولار العام الماضي
علاقة تجارية قوية
من ناحيتها، أكدت السفيرة الأميركية لدى البلاد كارين ساساهارا أن «الولايات المتحدة والكويت تتمتعان بعلاقة تجارية قوية ومتنامية، تدعمها شراكتنا الوثيقة في القطاعات الاقتصادية والتجارية، بما في ذلك تجارتنا الثنائية في المنتجات الزراعية، التي بلغت قيمتها 275 مليون دولار في العام الماضي»، لافتة إلى أن «التجارة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بلغت 3.6 مليارات دولار».
وتابعت ساساهارا: «فريق السفارة الاميركية عمل مع الجهات الحكومية الكويتية والمزارعين الكويتيين لمناقشة التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في البلاد، وكيف يمكن للتقنيات والمنتجات الزراعية الأميركية أن تكون جزءًا من الحلول التي تسعى الكويت لتحقيقها».
واعتبرت أن «هذه القمة تهدف إلى تعميق الفهم وتبادل أفضل الممارسات في مجالات الأمن الغذائي، وسلامة الأغذية، وضمان الوصول إلى غذاء آمن ومغذٍ للجميع».
وقالت السفيرة الأميركية إن الولايات المتحدة تتشارك والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة وأمراض السكر والأمراض المزمنة، كما تعمل بلادها للوصول إلى حلول فعالة، من خلال تحسين جودة التغذية في منظومتها الغذائية، ودراسة وتفهم الأسباب الرئيسية لها، وتشجيع التعاون الدولي بهذا المجال.
بدورها، أكدت رئيسة مجلس الإدارة المديرة العامة للهيئة العامة للغذاء، ريم الفليج، أن «أهمية هذا المؤتمر تنبع ليس فقط من تناوله سلامة الغذاء، بل الأمن الغذائي وهو ملف مهم جداً لدول العالم أجمع، في ظل الحرص على توفر الغذاء بصورة سليمة، بالتزامن مع التحديات التي تواجه سلاسل الإمدادات الغذائية والأمراض المنقولة بالغذاء».
أما نائب المدير العام للاتحاد الكويتي للأغذية نبيل الزيني، فاشاد بـ «الضوابط المحلية الموضوعة من (الهيئة) لتأمين سلامة الغذاء والحرص الشديد على مصلحة المستهلك وضمان حصوله على غذاء مطابق للمواصفات القياسية».
السفيرة الأميركية: علاقات ترامب راسخة مع زعماء الخليج
علّقت السفيرة كارين ساساهارا على زيارة الرئيس دونالد ترامب الخليجية بالقول، «نحن سعداء بزيارة الرئيس ترامب للمنطقة، فهو تجمعه علاقات راسخة مع زعماء دول الخليج منذ ولايته الأولى».
وأضافت: «وهو الآن يستأنف العلاقات عبر مناقشات مهمة جداً خاصة بالمسائل الثنائية والإقليمية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ونحن بانتظار التقدم الذي ستحرزه هذه المناقشات».
