

المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة
عاد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة ليُحيي آمال الكرة المغربية الشابة، بتأهله إلى نهائيات كأس العالم للشباب التي ستحتضنها الشيلي ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر 2025، وذلك بعد بلوغه المربع الذهبي لبطولة كأس إفريقيا الجارية بمصر.
هذا التأهل يمثل الظهور الرابع للأشبال في هذا المحفل العالمي، ويعيد إلى الأذهان مشاركات سابقة صنعت ملامح تاريخ كرة القدم المغربية في فئة الشباب، أبرزها مونديال 2005 بهولندا الذي شهد بلوغ المنتخب نصف النهائي، في إنجاز ظل محفورًا في الذاكرة الكروية الوطنية.
1977: البدايات الصعبة من تونس
شهدت النسخة الأولى من كأس العالم للشباب في تونس سنة 1977 أول ظهور مغربي، لكنه كان شاقًا. ثلاث هزائم متتالية دون تسجيل أي هدف، أمام كل من هندوراس وهنغاريا والأوروغواي، وضعت المنتخب في خانة التجربة الأولى لا أكثر.
1997: بصمة فتحي جمال تبرز في ماليزيا
عادت العناصر الوطنية للمنافسة العالمية بعد غياب دام عقدين، وهذه المرة في ماليزيا سنة 1997. تحت قيادة المدرب فتحي جمال، أبان المنتخب عن وجه مشرف، بفوز على البلد المضيف ماليزيا (3-1)، وتعادلين مع بلجيكا والأوروغواي، قبل أن يودع البطولة من ثمن النهائي أمام إيرلندا الجنوبية (2-1).
2005: جيل ذهبي يكتب التاريخ في هولندا
كانت نسخة هولندا سنة 2005 الأبرز في سجل الأشبال. أسماء لامعة مثل محسن ياجور، نبيل الزهر، عبد السلام بنجلون، وعادل هرماش قادت المغرب إلى نصف النهائي. رغم الخسارة أمام إسبانيا في أول مباراة، عاد الفريق بقوة بفوز كبير على هندوراس (5-0) وانتصار على الشيلي (1-0). وفي الأدوار الإقصائية، تجاوز المغرب اليابان وإيطاليا، قبل أن يخسر أمام نيجيريا ثم البرازيل في لقاء تحديد المركز الثالث.
2025: آمال جديدة مع جيل وهبي
اليوم، ومع تأهل جيل المدرب محمد وهبي إلى مونديال الشيلي، تعود آمال الجماهير المغربية في تكرار إنجاز 2005 أو تجاوزه، خاصة في ظل ما أبان عنه هذا الجيل من انسجام وروح قتالية منذ انطلاق البطولة القارية.
ويبقى التحدي المقبل أكبر، حيث يتطلب تحضيرًا ذهنيًا وبدنيًا عاليًا لمواجهة مدارس كروية متنوعة في نهائيات تنتظر منها الجماهير الكثير.