

هاي كورة (تقرير من as)
يكتب بيدري فصلاً جديدًا في تاريخه الكروي، حين يخوض هذا الخميس مباراته رقم 200 بقميص برشلونة، في لحظة تاريخية تتزامن مع اقتراب الفريق من حسم لقب الدوري الإسباني.
يأمل الكتالونيون في الاحتفال المزدوج، إما بالفوز على إسبانيول، أو بتعثر ريال مدريد أمام مايوركا.
كانت البداية في 27 أغسطس 2020، حين دخل بيدري (17 عامًا حينها) ملعب كامب نو للمرة الأولى كلاعب في صفوف برشلونة، أمام فياريال، في لقاء انتهى برباعية نظيفة.
على الرغم من التخطيط لإشراكه مع الفريق الرديف، إلا أن تألقه لفت انتباه المدرب رونالد كومان، الذي منحه مقعدًا دائمًا في الفريق الأول.
خلال 199 مباراة، سجل بيدري 26 هدفًا، وقدم 21 تمريرة حاسمة، دون أن يُطرد مطلقًا.
لكنه دفع ثمن كثافة المشاركات، خاصة مع المنتخب الإسباني، حيث عانى من إصابات متكررة في العضلات والركبة، غيبته لأشهر متفرقة في المواسم الماضية.
هذا الموسم، وبفضل العمل الطبي الوقائي، تجاوز بيدري شبح الإصابات، ليصبح أحد أبرز الركائز في مشروع المدرب هانز فليك، بل ومرشحًا للكرة الذهبية، بحسب إشادات من نجوم كبار أمثال آرسين فينغر وتوني كروس، الذين وصفوه بالقائد الحقيقي لتحول برشلونة.
ورغم صغر سنه (22 عامًا)، بات بيدري من “القدامى” داخل غرفة الملابس، يقود الفريق فنيًا ومعنويًا، بعقد يمتد حتى 2030.
هو اليوم يسير بثبات على خطى أساطير مثل تشافي وإنييستا، الذين لطالما اعتبرهما قدوته الكروية.