الزهواني.. ظهير بذكاء تكتيكي وشخصية قوية يواصل التألق مع “أشبال الأطلس”

عمرو البوطيبي – هبة سبور

واصل الظهير المغربي الشاب، فؤاد الزهواني، تقديم عروض قوية ومؤثرة رفقة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، حيث بصم على أداء مميز خلال مواجهة نصف النهائي أمام المنتخب المصري، مؤكداً تطوره اللافت كلاعب متكامل يجمع بين الصلابة الدفاعية والنضج التكتيكي.

اللاعب أظهر قدرة كبيرة على قراءة تحركات الأجنحة المصرية، وكان له حضور ذهني عالٍ في المواجهات الفردية، حيث تفوق في عدة التحامات مباشرة، بفضل حسن تموقعه وذكائه في استخدام الجسد بشكل قانوني وفعال، مما أخرج الخصم في أكثر من مرة عن تركيزه.

ومن أبرز ما ميز أداء الزهواني خلال اللقاء، قدرته على افتكاك الكرات في اللحظات الحاسمة وجرّ المنافس لارتكاب أخطاء، خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهو ما ساهم في إراحة الدفاع المغربي وتخفيف الضغط على باقي الخطوط. أسلوبه في افتعال الصراعات الذكية وتحييد الأجنحة يُظهر نضجه التكتيكي رغم صغر سنه.

هجومياً، لوحظ تحسّن ملحوظ في أدائه مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أصبح أكثر جرأة في الصعود، وأكثر فاعلية في التوغل داخل منطقة الجزاء واللعب على العرضيات. توازنه بين الأدوار الدفاعية والهجومية يُبرز مدى تطوره كلاعب قادر على شغل مركز الظهير العصري بكفاءة عالية.

الزهواني، الذي راكم تجارب مهمة داخل الفئات السنية للمنتخب الوطني، يبرهن اليوم على أنه من نوعية اللاعبين الذين يُعوَّل عليهم في المباريات الحاسمة. لاعب يملك شخصية قوية، لا يستسلم تحت الضغط، ويقاتل على كل كرة كأنها الأخيرة.

لا شك أن أداءه في هذه البطولة سيجعله محط أنظار أندية كبرى، خصوصاً وأن نوعيته تُعد نادرة: ظهير ذكي، خبيث تكتيكياً، لا يُستفز بسهولة، ويؤمن توازناً كبيراً بين الدفاع والهجوم… باختصار، عنصر أساسي في طموح المغرب للتتويج باللقب.