

المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة
عمرو البوطيبي – هبة سبور
يحتضن ملعب “30 يونيو” بالعاصمة المصرية القاهرة، مساء الأحد، نهائي كأس إفريقيا للأمم لأقل من 20 سنة، والذي سيجمع المنتخب المغربي بنظيره الجنوب إفريقي، في مواجهة مرتقبة يسعى من خلالها “أشبال الأطلس” إلى كتابة صفحة جديدة من المجد القاري.
المنتخب المغربي بلغ المشهد الختامي بعد مشوار مميز اتسم بتطور لافت في الأداء من مباراة لأخرى، حيث نجح رفاق ماعمّا في تجاوز محطات صعبة، آخرها نصف النهائي أمام منتخب مصر، صاحب الأرض والجمهور، بهدف نظيف عكس الصلابة الذهنية والتكتيكية التي بلغها الفريق.
المثير أن هذه المباراة تحمل طابعًا خاصًا، ليس فقط لأنها النهائي، ولكن لما تحمله من رواسب تاريخية بين المنتخبين. فقبل 28 عامًا، وتحديدًا سنة 1997، أقصي المنتخب الجنوب إفريقي من بطولة كأس إفريقيا للشبان، بعد هزيمته أمام المغرب في مدينة مكناس. فهل يحمل هذا الجيل من “بافانا بافانا” رغبة خفية في رد دين قديم؟ أم أن الجيل الجديد من أشبال الأطلس سيواصل السيطرة ويفرض كلمته؟
المدرب محمد وهبي نجح في تكوين مجموعة متماسكة، تعتمد على توازن كبير بين الانضباط الدفاعي والانطلاقات السريعة في الهجوم، مع بروز أسماء واعدة أثبتت علو كعبها، وجاهزيتها لحمل مشعل المستقبل في الكرة المغربية.
في المقابل، تأهل منتخب جنوب إفريقيا إلى النهائي بعد فوزه على نيجيريا بنفس النتيجة (1-0)، وأظهر بدوره صلابة دفاعية وقدرة على اللعب تحت الضغط، ما ينذر بمباراة تكتيكية حذرة في كثير من فتراتها، لكن الحسم قد يكون من جزئيات صغيرة.
جماهير الكرة المغربية تترقب هذا الموعد بكثير من الأمل والثقة، في ظل ما أظهره الأشبال من انضباط وشخصية قوية، على أمل أن يعودوا بالكأس من أرض الفراعنة، ويواصلوا مسيرة التألق التي بدأها جيل الكبار في مونديال قطر.
هل يفعلها الأشبال من قلب مصر؟ سؤال سيُجيب عنه المستطيل الأخضر مساء الأحد.. وبين الحلم والحقيقة، 90 دقيقة قد تغيّر مسار جيل بأكمله.