الاقتصاد

بعد استعادة إسرائيل أرشيف إيلي كوهين من سوريا.. مَن فكّ شفرته: المصريون أم الروس؟

أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن نجاح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» في نقل الأرشيف السوري الرسمي المتعلق بالجاسوس الإسرائيلي الراحل إيلي كوهين من سوريا إلى إسرائيل.

وحتى الآن لا يزال لغز كشف إيلي كوهين بدون إجابة، فتذكر روايات تاريخية  أن رفعت الجمال «رأفت الهجان» الجاسوس المصري الشهير الذي تم زرعه في إسرائيل، هو من اكتشف حقيقة إيلي كوهين.

وبينما كان رفعت الجمال في إيطاليا عام 1964، وأثناء تصفحه لإحدى المجلات اللبنانية، لفت انتباهه صورة تضمنت إيلي كوهين بصحبة قادة من الجيش السوري، من بينهم الفريق أول علي عامر.

وبما أن رفعت الجمال كان على معرفة سابقة بإيلي كوهين في مصر قبل تجنيده من قبل الموساد، فقد تعرف عليه على الفور تحت اسمه المستعار “كامل أمين ثابت”. وعلى الفور قام رفعت الجمال بإبلاغ المخابرات المصرية بهذه المعلومة الهامة.

وقامت المخابرات المصرية بدورها بإبلاغ القيادة السورية بهذه المعلومات، مما أدى إلى كشف حقيقة إيلي كوهين والقبض عليه في سوريا عام 1965.

بينما تنسب روايات أخرى الفضل في كشف كوهين إلى محطة المخابرات الروسية في دمشق عن طريق رصد إشارات لاسلكية مشبوهة صادرة من منزله في دمشق،

وينتمي إيلياهو بن شاؤول كوهين، كما كان اسمه الأصلي، إلى عائلة يهودية هاجرت إلى مصر قادمة من مدينة حلب السورية وقضى كوهين سنوات شبابه في الإسكندرية قبل أن ينخرط في أنشطة الحركة الصهيونية السرية في مصر.

التجنيد والعمل كجاسوس في سوريا 

وفي مطلع الستينيات، جند جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” إيلي كوهين، وكُلف بمهمة التجسس داخل سوريا. نجح كوهين في اختراق المجتمع السوري الرفيع المستوى تحت اسم مستعار هو “كامل أمين ثابت”.

وبفضل شخصيته الكاريزمية وعلاقاته الواسعة، تمكن من بناء صداقات وثيقة مع شخصيات بارزة في الدوائر السياسية والعسكرية السورية.

اقرأ أيضًا:  لإنجازها العلمي وإعادة بحيرة قارون للإنتاج السمكي.. الأطباء البيطريين تكرم نسرين عز الدين

وخلال الفترة ما بين عام 1961 و1965، استطاع كوهين الحصول على معلومات استخباراتية قيمة وإرسالها إلى إسرائيل، والتي يُعتقد أنها ساهمت بشكل كبير في تفوق إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967.

الكشف والاعتقال والإعدام 

في نهاية المطاف، تمكنت سلطات مكافحة التجسس السورية من كشف مؤامرة التجسس التي يقودها كوهين. تم اعتقاله ومحاكمته بموجب القانون العسكري السوري قبل الحرب، حيث أدين بتهمة التجسس والخيانة العظمى.

وفي الثامن عشر من مايو عام 1965، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق إيلي كوهين في دمشق، لتنتهي بذلك قصة حياة جاسوس مثير للجدل ترك بصمة واضحة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

. .i3s2

مادح مخلف

مادح مخلف، محرر في موقع "ميدان الأخبار" لدي خبرة لعدة سنوات في مجال الصحافة والإعلام، خاصة أخبار التعليم والرياضيةـ، كما أسعى دائماً لتقديم محتوى متميز يلبي اهتمامات قراء الموقع, الايميل: [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى