
سجل أدنى مستوياته في 10 أيام أمام الين الياباني
الصين دعت أمريكا إلى اتخاذ تدابير سياسية مسؤولة للحفاظ على استقرار النظام المالي والاقتصادي العالمي وحماية مصالح المستثمرين.
شهد الدولار الأمريكي اليوم (الاثنين) تراجعًا ملحوظًا مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، مسجلًا أدنى مستوياته في 10 أيام أمام الين الياباني، مع تقييم أثر لخفض التصنيف الائتماني للحكومة الأمريكية بشكل مفاجئ وتأثر المعنويات بالتوتر التجاري.
موديز خفضت التصنيف الائتماني السيادي الأعلى لأمريكا درجة واحدة
وكانت وكالة موديز قد خفضت يوم الجمعة الماضي التصنيف الائتماني السيادي الأعلى للولايات المتحدة درجة واحدة، بعد خطوة مماثلة لوكالات التصنيف الرئيسية الأخرى، مشيرة إلى مخاوف متزايدة بشأن حجم الدين العام الأمريكي البالغة 36 تريليون دولار.
وجاء هذا الخبر ليقلب اتجاه الدولار الذي حقق مكاسب متتالية على مدى أربعة أسابيع مدعومًا بتزايد التفاؤل بشأن الاتفاقات التجارية الأمريكية وتحسن العلاقات مع الصين؛ وهو ما خفف من المخاوف من ركود عالمي.
وقال رئيس أبحاث الشركات للعملات وأسعار الفائدة لدى سوسيتيه جنرال، كينيث بروكس: “يأتي هذا في وقت حرج للإدارة الأمريكية؛ إذ تسعى للحصول على إقرار الميزانية من الكونجرس بحلول أوائل يوليو تموز. ويثير هذا مزيدًا من التساؤلات المنطقية حول العجز، ووضع سندات الخزانة الأمريكية والدولار كملاذات آمنة”.
وعلى صعيد التداولات، انخفض الدولار اليوم بنسبة تقارب 0.7% ليصل إلى مستوى 144.665 ين، وهو أدنى مستوى له منذ الثامن من مايو، في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.73% ليصل إلى 1.1247 دولار.
من جهة أخرى، دعت الصين اليوم الولايات المتحدة إلى اتخاذ تدابير سياسية مسؤولة للحفاظ على استقرار النظام المالي والاقتصادي العالمي وحماية مصالح المستثمرين.
وجاءت هذه الدعوة بعد تصريحات أدلى بها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أمس الأحد، في مقابلات تلفزيونية، أكد فيها أن الرئيس دونالد ترامب سيفرض رسومًا جمركية بالمعدل الذي هدد به الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون “بحسن نية”.
إلا أن تقريرًا نشرته صحيفة فاينانشال تايمز أشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت محادثات تجارية جادة مع الاتحاد الأوروبي؛ مما أنهى حالة من الجمود استمرت طويلًا، وبث بعض الأمل في التوصل إلى اتفاقات أخرى بعد أن وقعت واشنطن اتفاقًا إطاريًا مع بريطانيا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقالت رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية في إيه إن زد مهجابين زمان: “ربما يكون التركيز على مخاطر النمو الأمريكي وسياسات الإدارة الأمريكية قد أثار الشكوك في وضع الولايات المتحدة كملاذ آمن”.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.6 % إلى 1.33595 دولار، مع تركيز المتعاملين على التطورات في المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وشهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.34% ليصل إلى 0.64255 دولار بعد ثلاثة أيام من الخسائر، بينما زاد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.25% ليصل إلى 0.5894 دولار.