
تعرضت نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، لواقعة سرقة كبرى داخل منزلها بمدينة 6 أكتوبر، وهي واحدة من أبرز الشخصيات التعليمية في مصر، والمعروفة بدورها الطويل في تطوير التعليم الخاص.
البلاغ الذي قدمته الدكتورة نوال كشف عن اختفاء مشغولات ذهبية ثقيلة الوزن، ومبالغ مالية ضخمة، بعضها بالدولار وبعضها بالعملة المصرية، بالإضافة إلى عملات أجنبية أخرى، ما دفع رجال المباحث إلى تكثيف جهودهم لكشف الجناة.
بلاغ رسمي وتحقيقات موسعة
في بداية القصة، ورد بلاغ إلى مديرية أمن الجيزة من الدكتورة نوال الدجوي نفسها، تؤكد فيه اكتشافها سرقة محتويات ثمينة من داخل منزلها، وعلى الفور، تحركت أجهزة البحث الجنائي لفحص الموقع وجمع المعلومات.
وبحسب أقوالها في المحضر، فإن المسروقات لم تكن قليلة أو بسيطة، بل تضمنت مشغولات ذهبية تزن نحو 15 كيلو جرامًا، ومبالغ مالية ضخمة تتنوع بين حوالي 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني.
نوال الدجوي
التحقيقات الجارية
تباشر الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحرياتها لكشف ملابسات الواقعة، حيث تم فحص كاميرات المراقبة المحيطة بموقع السكن، واستدعاء عدد من الشهود والمعنيين بالقضية.
وأشارت الدكتورة نوال في أقوالها إلى اشتباهها في أحد الأشخاص من داخل العائلة، دون توجيه اتهام صريح، مما دفع فرق البحث إلى تكثيف التحريات حول الدائرة المقربة من الأسرة.
نرشح لك: جهود بحثية مكثفة لضبط المتهمين بسرقة فيلا إعلامي شهير بـ 6 أكتوبر
من هي نوال الدجوي؟
ولدت نوال الدجوي في القاهرة، وتعرف بلقب “ماما نوال” بين طلابها والعاملين معها.
بدأت رحلتها في التعليم في سن مبكرة، وأصبحت أول سيدة مصرية تؤسس مدرسة لغات مصرية خاصة عام 1958، في وقت كانت فيه المدارس الأجنبية تهيمن على التعليم الراقي.
لاحقًا، أسست مجموعة مدارس “دار التربية”، ثم جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، التي أصبحت واحدة من أبرز الجامعات الخاصة في مصر، وذات سمعة دولية، خصوصًا بعد حصولها على شراكات أكاديمية مع جامعات بريطانية مرموقة.
نوال الدجوي
تكريمات متعددة
حصلت نوال الدجوي على الدكتوراه الفخرية من جامعة جرينتش البريطانية، وكرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019 كواحدة من النماذج النسائية الناجحة والمشرفة في مصر.
وتحمل شعارًا شهيرًا في حياتها: “أنا أفكر، أعمل، أضيف.. إذن أنا أعيش”، وهو الشعار الذي ظل يرافقها في كل مشاريعها التعليمية والاجتماعية، والذي يعكس نظرتها للحياة وقيمها التي تؤمن بها.
ردود الفعل
أثارت واقعة السرقة حالة من الصدمة بين الأوساط التعليمية والاجتماعية، نظرًا لمكانة الدكتورة نوال الدجوي ودورها البارز في تطوير التعليم في مصر، وطالب العديد من الشخصيات العامة بضرورة تكثيف الجهود الأمنية لكشف الجناة وتقديمهم للعدالة.
. .grkd