
تقليم الأغصان التي تحمل أوراقًا كثيفة تغطي الثمار
يسهم هذا التقليم في استفادة الثمار من العصارة النباتية بشكل أكبر، وكذلك تهوية ثمار العنب والتخلص من الأوراق الزائدة عن حاجة النبات.
يبدأ المزارعون في منطقة عسير، تطبيق ممارسات زراعية توارثوها عبر الأجيال، مثل “التحبيس” في بداية ظهور ثمار العنب في شهر مايو ثم ينضج في شهري يوليو وأغسطس؛ وذلك لتعزيز جودة وكميات الإنتاج من فاكهة “العنب”.
منطقة عسير تضم 500 مزرعة تنتجُ سنويًا ما يزيد عن ألف طن
وأوضح المزارع عبدالله آل شفلوت في حديثه لوكالة الأنباء السعودية، أن مرحلة “تحبيس أغصان العنب” تعني تقليم الأغصان التي تحمل أوراقًا كثيفة تغطي الثمار في مراحلها الأولى وتمنعها من التعرض للشمس، حيث يسهم هذا التقليم في استفادة الثمار من العصارة النباتية بشكل أكبر، وكذلك تهوية ثمار العنب والتخلص من الأوراق الزائدة عن حاجة النبات.
وتزامنًا مع “التحبيس” يقوم المزارعون بحرث التربة للتخلص من الأعشاب الضارة التي قد تؤثر على نمو شجرة العنب وجودة وكمية المنتج.
وتنتشر مزارع العنب على مساحات واسعة من منطقة عسير وتجاوز عددها 500 مزرعة تنتجُ سنويًا ما يزيد عن ألف طنٍّ، ويُعدُّ مركز” الماوين” الذي يبعد 96 كلم شمال مدينة أبها، الأشهر في زراعة هذه الفاكهة، حيث ينتج كميات كبيرة وبأنواع مختلفة، منها الرازقي والإيطالي والفرنسي.
وبحسب بيانات إحصائية نشرتها وزارة البيئة والمياه والزراعة في شهر مارس 2025م، تجاوز إنتاج المملكة من العنب 122 ألف طن خلال عام 2023م؛ مما يعكس نمو القطاع الزراعي المحلي وقدرته على تلبية جزء كبير من احتياجات السوق، حيث أسهم هذا الإنتاج في تحقيق نسبة اكتفاء ذاتي بلغت 66%؛ ليعزز الأمن الغذائي الوطني، ويقلل الاعتماد على الواردات.
ويُعدُّ العنب من الفواكه ذات القيمة الاقتصادية العالية في المملكة، حيث بلغ إجماليُّ عدد أشجار العنب أكثر من 7 ملايين شجرة.