
السعوديات أثبتن كفاءة عالية في العمل الميداني بالمحميات
في قلب الصحراء تقف “نورة وأفنان” مع زميلاتهن بالمحميات الوطنية، يراقبن الحياة الفطرية ويحمينها من الاعتداءات، مقتحمات مجال عمل جديد وشاق، كان حكرًا على الرجال، لكنهنّ اثبتن كفاءة وعزيمة تضاهي جبل طويق.
المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية منح فرصة لعشرات السعوديات للعمل في المحميات بوظيفة “جوال”، وكن على قدر الثقة وأثبتت المرأة السعودية أنها تتسلح بإرادة لا تعرف الانكسار، وعزيمة مليئة بالإصرار والتحدي.
نورة: التحقت بالمحمية لحبّي للعمل الميداني وأنصح الفتيات بالحذو حذوي
في زيارة “أخبار24” لمحمية الوعول التقينا بـ”نورة وأفنان”، وتابعنا عن كثب الشغف الكبير خلال تأدية واجباتهما المهنية في مراقبة الحياة الفطرية وحمايتها.
تقول نورة آل عمير، من حوطة بني تميم، إنها “التحقت بالعمل في محمية الوعول منذ فبراير 2024م بمهنة (جوال)؛ لأني أحب العمل الميداني، ولإيماني بأهمية الحفاظ على الثروات البيئية والحياة الفطرية”.
وتضيف: “بعد تدريب مكثّف على أعمال الجوالين في المحمية بدأنا تولي مهامنا بمتابعة وحماية الحياة الفطرية، والقيام بجولات تفتيشية وإعداد التقارير اليومية، ومتابعة الجوّالين من خلال مركز التحكم، وأنصح الفتيات اللواتي يفضلن العمل الميداني بالالتحاق بهذه المهنة”.
أما أفنان حمد العتيبي، زميلة نورة بنفس المحمية، فتقول “اخترت هذه الوظيفة لأن لدي مؤهلًا علميًّا يؤهلني لهذا العمل، وكان عندي شغف ورغبة للمساهمة في الوصول لبيئة مزدهرة ومستدامة عبر الأجيال ولأعكس ما تعلمته على أرض الواقع”.
وعن مهامهما كجوالين في المحمية، أوضحت العتيبي أن عملهما يركز على تطبيق لوائح وأنظمة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، من خلال الرصد والمتابعة، إضافةً لتنظيم السياحة البيئية، والشراكات المجتمعية.
العتيبي أكدت أن المجتمع بكل فئاته متقبل وداعم لعملهما، وكثير من الفتيات لديهن حماس ورغبة للتعرف على طبيعة عمل الجوال، إضافة لرغبتهن بزيارة المحمية والمشاركة في الأنشطة السياحية.
وعن المهام التي يطلعن بها داخل المحمية، ذكرت بأنهن يتولين مهام مراقبة ورصد الحيوانات الفطرية، والنباتات في المحمية، إضافةً لمراقبة التعديات، والتأكد من تصاريح الزوار.