أصدر ناديا ليفربول وإيفرتون بيانًا مشتركًا، يدينان فيه بشدة الإساءات العنصرية التي استهدفت لاعب وسط إيفرتون، عبدالله دوكوري، بعد ديربي الميرسيسايد الذي انتهى بالتعادل (2-2)، مساء أمس الأربعاء، في اللقاء المؤجل من الجولة 15 بالدوري الإنجليزي الممتاز.
اضافة اعلان
وكان ليفربول في طريقه لتوسيع الفارق في صدارة الدوري مع آرسنال الوصيف إلى 9 نقاط، بعدما نجح أليكسيس ماك أليستر ومحمد صلاح في قلب تأخر الفريق أمام إيفرتون، الذي افتتح التسجيل عن طريق بيتو.
لكن هدف التعادل المتأخر الذي سجله جيمس تاركوفسكي تسبب في مشاهد فوضوية، حيث نزل بعض المشجعين إلى أرضية الملعب قبل إطلاق صافرة النهاية، ما أضفى مزيدًا من التوتر على الأجواء.
وعقب نهاية المباراة، تصاعدت الأحداث عندما توجه المالي دوكوري إلى مدرجات جماهير ليفربول للاحتفال بشكل مستفز، مما دفع كورتيس جونز إلى التدخل وحدثت مشاجرة بينهما، أدت إلى إشهار 4 بطاقات حمراء بعد نهاية اللقاء، شملت كلًا من دوكوري، جونز، مدرب ليفربول آرني سلوت، ومساعده سيبكي هولشوف.
بعد ذلك، تعرض دوكوري لإساءات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع ليفربول وإيفرتون لإصدار بيان مشترك جاء فيه: “نادي ليفربول ونادي إيفرتون على دراية بالإساءات العنصرية التي تعرض لها عبدالله دوكوري بعد ديربي الميرسيسايد، وندين ذلك بأشد العبارات الممكنة”.
وأضاف البيان: “هذه الإساءات مرفوضة تمامًا ولا يمكن، ولا ينبغي، التسامح معها. سيعمل الناديان مع شرطة ميرسيسايد، التي تُجري تحقيقًا لتحديد الأفراد المسؤولين. كما نشجع كل من يشهد أو يتعرض للإساءة عبر الإنترنت على الإبلاغ عنها للمنصات الاجتماعية التي تحدث عليها”.
وتابع: “يجب علينا جميعًا، بما في ذلك شركات وسائل التواصل الاجتماعي، اتخاذ موقف عدم التسامح المطلق مع هذه التصرفات. المنصات الرقمية بحاجة إلى تحمل المسؤولية واتخاذ إجراءات لحظر مثل هؤلاء المسيئين. لا مكان للعنصرية والكراهية على الإنترنت، أو في ملاعبنا، أو في مجتمعاتنا”.
كما نشر الحساب الرسمي للدوري الإنجليزي على منصة “إكس” بيانًا أكد فيه رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التمييز، قائلاً: “يشعر الدوري الإنجليزي الممتاز بالاشمئزاز من الإساءات التي تعرض لها دوكوري. لا مكان للتمييز بأي شكل من الأشكال في رياضتنا أو في أي مكان في المجتمع. إذا شاهدت أو سمعت عن إساءة، بلّغ عنها”.
