“الهواملة” يكشف بعض المصطلحات الخاصة بموروث الإبل

كشف الإعلامي المهتم بموروث الإبل مسلّم الهواملة، بعض المعلومات عن أسرار الحياة مع الإبل وتعريف بعض المصطلحات الخاصة بها بطرق علمية.

تُعرف بالخزن الاستراتيجي للبن في الناقة

وتحدّث الهواملة عبر مقطع فيديو، عن الدفينة أو الدفين في الإبل، وعرفها بأنها الخزن الاستراتيجي للبن في الناقة، مشيراً إلى أن ذلك يعود لارتباط سكان الجزيرة العربية بعلاقة وثيقة مع الإبل، فكانت مصدر رزق لهم، مما مكنهم من اكتشاف العديد من الأسرار بها.

وأضاف أن هذا التكيف العميق انعكس على بعض الممارسات القديمة التي ساعدت سكان الجزيرة ودوابهم على مواجهة قسوة الصحراء، في ظل الظروف المناخية القاسية في قلة الماء والأكل وغيرها من هذه الممارسات والظروف.

ولفت إلى أن أهل البادية في القدم كانوا يعتمدون اعتماداً كلياً على لبن الإبل، وذلك لقلة مواد التغذية في الصحاري، حيث يخصصون إحدى الإبل كاحتياطي لإنتاج اللبن عند الحاجة، وذلك بإخفاء صغيرها “حوارها” فور ولادته وتركها لفترة من الزمن.

وأفاد بأنه عند الحاجة إلى اللبن، يتم إقناع الناقة بتبني “حوار” آخر، سواء عبر “الضيار” أو بوسائل أخرى، وبمجرد أن تتقبل الحوار الجديد ويبدأ في الرضاعة منها، تستعيد إنتاجها للبن بغزارة، وتُعرف في هذه الحالة باسم “دفين أو الدفينة”، حيث يغزُر لبن الناقة ويكون ذا مذاق لذيذ، حيث يقول الشاعر: حديثه كما درّ الدفينة على مفرود.

وفي سياق متصل، أوضح الهواملة تصحيحًا لخطأ شائع يتمثل في إطلاق مصطلح “حليب الإبل”، مشيرًا إلى أن المصطلح الأدق هو “لبن الإبل”، مستشهداً بقول الله تعالى في محكم كتابه: “وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ” [النحل: 66].

وأضاف أن عملية الحلب تُعرف باستخراج اللبن من خلف الناقة، مشيرًا إلى أن مصطلح “حليب” متداول بين العامة، لكن الاستخدام الصحيح هو “لبن” وليس “حليب”.