أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن تقدم ملحوظ في برنامج إعادة توطين الفهد الصياد، وذلك بفضل ولادة أربعة أشبال من هذه الفصيلة النادرة. هذا الإنجاز يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى الحفاظ على الفهد الصياد وتعزيز استمراريته في موائله الطبيعية بالمملكة.
إنجازات استراتيجية الحفاظ على الفهد الصياد
خلال جلسة عقدها المركز للتعريف بجهود إعادة توطين الفهد الصياد، أبرز الرئيس التنفيذي للمركز، الدكتور محمد علي قربان، أن اكتمال الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الفهد الصياد يُعتبر إنجازًا هامًا. وقد تم إعداد هذه الاستراتيجية وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مما يعكس فعالية البرنامج الوطني في ضمان مستقبل مستدام للفهود في المملكة. كما شهدت الاستراتيجية افتتاح معمل تخصصي من شركة Apple وفصل ذكي من شركة Huawei، مما يعزز من بيئة التعلم والابتكار في المجال البيئي والتقني.
أهمية ولادة أشبال الفهد الصياد بعد غياب 40 عامًا
تُعد ولادة الأشبال الأربعة علامة فارقة في جهود إعادة توطين الفهد الصياد، الذي غاب عن أراضي المملكة العربية السعودية لأكثر من 40 عامًا. هذا الحدث يعكس نجاح المملكة في حماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، ويثبت فعالية الاستراتيجيات المتبعة في تربية الفهود في الأسر. يُشار إلى أن 15% فقط من الفهود المولودة في البرية يمكنها التكاثر في الأسر، مما يجعل هذا الإنجاز أكثر قيمة.
التحضيرات والتحديات في إعادة توطين الفهد الصياد
تضمنت مراحل مشروع إعادة توطين الفهد الصياد تحضيرًا شاملاً للأراضي المناسبة وتوفير مصادر الغذاء والمأوى. كما شمل البرنامج رفع الوعي لدى المجتمعات المحلية حول أهمية الحفاظ على الحياة البرية ودورهم في نجاح المشروع. بعد فترة من التدريب والتأهيل في مركز الملك خالد للمحافظة على الحياة الفطرية، تم نقل الفهود الأربعة إلى محمية محازة الصيد. هناك، تمت مراقبتها بعناية للتأكد من تأقلمها بنجاح مع موطنها الجديد وتلبية جميع احتياجاتها الغذائية والبيئية.
مع هذا الإنجاز، يأمل القائمون على البرنامج في أن تساهم إعادة توطين الفهد الصياد في تعزيز التوازن البيئي وجذب اهتمام المجتمع المحلي للحفاظ على الحياة البرية. يعد هذا النجاح دافعًا قويًا لمواصلة جهود إعادة توطين أنواع حيوانية ونباتية أخرى في المملكة، ويبرز رؤية المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في تعزيز التنوع البيولوجي والتوازن البيئي.