انطلقت أمس في مدينة دبي فعاليات القمة العالمية للابتكار، التي تنظمها الشبكة العربية للإبداع والابتكار بالشراكة مع معهد الابتكار العالمي، وذلك في معهد سي إنستيتيوت بالمدينة المستدامة، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بشهر الابتكار.
شهدت القمة حضورًا دوليًا واسعًا، حيث استقبلت وفودًا رسمية من 38 دولة، تأكيدًا على أهمية الابتكار كعنصر رئيسي في التنمية المستدامة.
كلمة الافتتاح.. الابتكار كنهج حياة
افتتح القمة الشيخ فيصل سعود القاسمي، الرئيس الأعلى للشبكة العربية للإبداع والابتكار، مرحبًا بضيوف القمة، مؤكدًا أن الابتكار لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل أكثر تطورًا.
وأضاف: “إن هذه الرؤية التي أرستها قيادتنا الرشيدة جعلت من الإمارات نموذجًا عالميًا في استشراف المستقبل وصناعته، وأكدت أن الابتكار ليس مجرد مفهوم نظري، بل أصبح ركيزة أساسية في كافة القطاعات، من الاقتصاد إلى التعليم، ومن التكنولوجيا إلى الحوكمة الذكية”.
إشادة عالمية بمكانة دبي في الابتكار
أكد أنتوني ميلز، رئيس معهد الابتكار العالمي، أن دبي أصبحت وجهة عالمية رائدة في الابتكار، مضيفًا أن القمة تمثل فرصة مثالية لتعزيز التعاون الدولي ودفع عجلة التطوير في مختلف القطاعات.
من جهته، عبر الدكتور طلال أبو غزالة، رئيس مجلس الأمناء في الشبكة العربية للإبداع والابتكار، عن اعتزازه بالشراكة مع معهد الابتكار العالمي، مشددًا على أن الابتكار لم يعد فقط اختراعًا أو تقنية جديدة، بل هو رؤية خلاقة وإرادة صلبة قادرة على إحداث التغيير.
وأوضح أبو غزالة، في كلمة مسجلة بالفيديو نظرًا لتعذر حضوره، أن هذه القمة تشكل محطة محورية في دفع عجلة الابتكار عالميًا، مشيدًا بالجهود المبذولة لتنظيم الحدث على مستوى عالمي.
جوائز الابتكار الاستثنائية.. تكريم الإمارات والسعودية
شهدت القمة الإعلان عن جوائز الابتكار الاستثنائية، التي تم منحها مناصفة بين الإمارات والسعودية، تكريمًا لمؤسسات لعبت دورًا بارزًا في تعزيز الابتكار.
الجهات الفائزة من دولة الإمارات:
- الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بدبي
- جمعية المخترعين الإماراتية
- وزارة العدل الإماراتية
الجهات الفائزة من المملكة العربية السعودية:
- مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع
- وزارة الداخلية السعودية
- مؤسسة الإسكان التنموي
جلسات حوارية حول الابتكار في مختلف القطاعات
شهد اليوم الأول من القمة سلسلة من الجلسات المتخصصة، التي تناولت محاور أساسية في عالم الابتكار، ومنها:
- الابتكار في الخدمات الحكومية
- الابتكار في تطبيق القانون
- الابتكار في الرعاية الصحية
وتضمنت الجلسات مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين الدوليين الذين ناقشوا أحدث الاتجاهات والتقنيات التي يمكن أن تسهم في تحقيق تحولات نوعية في هذه المجالات.
القمة العالمية للابتكار
الابتكار كأداة لتحقيق التنمية المستدامة
أكد الدكتور محمود عبدالعال فراج، رئيس مجلس الإدارة في الشبكة العربية للإبداع والابتكار، في كلمته، على ضرورة تبني الابتكار كنهج حياة لا غنى عنه، مشيرًا إلى أن الابتكار أصبح أداة حيوية لتعزيز الاستدامة والتنافسية على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف أن القمة تسعى إلى وضع خطط استراتيجية لتحفيز الابتكار في المؤسسات، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المعرفي.
الابتكار ركيزة أساسية في اقتصاد المستقبل
أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا عالميًا في الاستثمار بالابتكار، حيث تولي القيادة الرشيدة اهتمامًا كبيرًا بتطوير بنية تحتية ذكية تدعم الأفكار الريادية.
وتأتي القمة العالمية للابتكار في دبي كجزء من هذا التوجه، إذ تسلط الضوء على أهمية الابتكار في مختلف المجالات، من التعليم والتكنولوجيا إلى ريادة الأعمال والصناعة، مما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا.
القمة العالمية للابتكار
استكمال فعاليات القمة وسط تطلعات لمخرجات فعالة
تستمر فعاليات القمة على مدار يومين، حيث من المتوقع أن تسفر النقاشات عن مخرجات مهمة تعزز منظومة الابتكار عالميًا، وسط تطلعات المشاركين لبلورة رؤى جديدة من شأنها إحداث تحول نوعي في مجال الابتكار.
كما أن موقع الملخص الاقتصادي يهدف إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.
