رياضة

اعتقال الحارس الشخصي لـ مارادونا

ملاعب – كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن تطورات جديدة ومثيرة في قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، حيث تم اعتقال حارسه الشخصي السابق، خوليو سيزار كوريا، في إطار التحقيقات المتعلقة بوفاة النجم الأرجنتيني.

ويأتي هذا الاعتقال كجزء من المحاكمة المستمرة لسبعة من الأطباء المتهمين بالإهمال في رعاية مارادونا خلال أيامه الأخيرة، والتي وُصفت في المحكمة بأنها “بيت الرعب”.

اضافة اعلان

وأفادت الصحيفة أن كوريا، البالغ من العمر 48 عاماً، والذي عمل مع مارادونا لمدة خمس سنوات، كان موجوداً مع النجم في منزله في تيغري، بالقرب من بوينس آيرس، حيث توفي بنوبة قلبية في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، إذ حاول كوريا إنعاش مارادونا بتقنية التنفس الاصطناعي عندما وجده فاقداً للوعي في سريره.


واتهم المدعي العام باتريسيو فيراري كوريا بالكذب تحت القسم أثناء شهادته في المحاكمة التي بدأت في 11 مارس (آذار) ومن المقرر أن تستمر حتى الصيف.

 

وأشار فيراري إلى أن كوريا ادعى كذباً أنه لم يتحدث مع طبيب مارادونا، ليوبولدو لوكي، قبل الوفاة وأنه لم يكن صديقاً له، بينما كشفت رسائل واتساب عن مناقشات بينهما حول صحة مارادونا وحتى ترتيب حفل شواء، كما أخفق كوريا في ذكر أن الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف حاولت إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، ليعود لاحقاً ويؤكد ذلك أثناء الشهادة.

 

وأمرت المحكمة باعتقال كوريا بعد استراحة قصيرة، حيث شوهد لاحقاً وهو يُنقل في سيارة دورية وهو مكبل اليدين، ويواجه لوكي وكوساتشوف وخمسة من العاملين الصحيين الآخرين، بينهم الممرضون ريكاردو ألميرون، نانسي فورليني، وماريانو بيروني، وعالم النفس كارلوس دياز، والطبيب بيدرو دي سباغنو، تهمة القتل مع سبق الإصرار، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى 25 عاماً في السجن، بينما ستُحاكم ممرضة ثامنة، جيزيلا داهيانا مدريد، بشكل منفصل في وقت لاحق من هذا العام.

اقرأ أيضًا:  إحصائيات برونو فيرنانديز أمام إيبسويتش


وكان التحقيق قد بدأ بتهمة القتل غير العمد، لكن تمت إعادة تصنيف القضية إلى القتل بعد تقرير طبي مدمر أشار إلى أن فريق مارادونا الطبي تصرف بشكل “غير لائق وناقص ومتهور”، ولإدانة المتهمين، يجب على المحكمة إثبات أن الأطباء تصرفوا بطريقة كانوا يعلمون أنها قد تؤدي إلى الوفاة ولم يفعلوا شيئاً لمنع ذلك.

 

وخلال المحاكمة، كشف فيراري أن مارادونا قضى أيامه الأخيرة في ظروف وُصفت بـ”بيت الرعب” بعد خروجه من المستشفى وموافقته على الرعاية المنزلية، وفي الجلسة الافتتاحية، عرض فيراري صورة لمارادونا وهو مستلقٍ في السرير ببطن منتفخ تحت قميص أسود مرفوع، قائلاً للمحكمة: “هكذا مات”.


من جهته، نفى لوكي ارتكاب أي مخالفات، وانهار باكياً بعد أيام من وفاة مارادونا المفاجئة إثر تفتيش منزله بالقرب من بوينس آيرس، مدعياً: “إذا كنت مسؤولاً عن شيء تجاه دييغو، فهو حبي له، ورعايتي له، وتحسين حياته حتى النهاية وإطالة أمدها”.
وكانت ابنة مارادونا، جانا، قد أدلت بشهادتها اليوم في المحكمة، مؤكدة أن شقيقتيها دالما وجيانينا أرادتا إدخال والدهما إلى مصحة قبل وفاته، لكن ليوبولدو لوكي رفض الفكرة.

 

ومن المثير للاهتمام أنه بعد وفاة مارادونا، تبين أنه دُفن بدون قلبه المريض، الذي كان يزن 503 غرامات، أي ما يقارب ضعف وزن قلب رجل في سنه، وذلك جزئياً لمنع المعجبين المهووسين من سرقته، وفقاً لما ذكره الطبيب والصحافي نيلسون كاسترو.



خالد بن عبدالله الشمري

مالك ومؤسس موقع "ميدان الأخبار"، اركز على تقديم الأخبار والتقارير بشكل متنوع وشامل، لدي خبرة تزيد عن عشر سنوات في مجال الإعلام، حيث عملت كمحرر ومراسل في عدة مؤسسات إعلامية بارزة, وأهدف من خلال موقعي إلى تقديم محتوى غني يعكس اهتمامات المجتمع في مجالات متنوعة مثل الثقافة، الرياضة، والتكنولوجيا، مما يعزز الوعي والمعرفة لدى الجمهور العربي. [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى