سياحة نجران.. طبيعة وتراث وثقافة في إناء واحد

‏تمتاز المنطقة بوجود العديد من الأودية

تتمتع منطقة نجران بالعديد من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية، بينها منطقة “حمى الثقافية” التي انضمت إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بوصفها موقعاً ثقافياً ذا قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني.

وتمتاز المنطقة بتراثها المعماري وبيوتها الطينية التي تنتشر في القرى الزراعية وتضمّ أكثر من 34 قرية تراثية ومئات البيوت الطينية التي يعود بناء بعضها لأكثر من 300 سنة، كما تشكل مزارع النخيل على وادي نجران مناظر طبيعية خلابة يقصدها الزوار والمهتمون بالتاريخ والتراث المعماري.

أماكن سياحية طبيعية

تُعدّ السياحة الريفية والطبيعية في منطقة نجران من التجارب الفريدة التي تجمع بين الاسترخاء والتفاعل مع المجتمع المحلي، مما يجعلها وجهة مثالية للزوار الباحثين عن استكشاف المنطقة.

قرية الحضن

تشتهر بالزراعة والبيوت الطينية ويتوافد إليها الزوار من مختلف الجنسيات لمشاهدة الطبيعة الريفية وطرق الزراعة وحياة المزارعين اليومية، كما تتميز بإطلالتها على أهم المواقع التاريخية بالمنطقة مثل قلعة “رعوم” وجبل “أبو همدان” وقصر “العان” التاريخي.

قرى وادي نجران

تتضمن مواقع ذات طابع جمالي فريد يجمع بين جمال الطبيعة وتنوعها بين الأودية والتلال والجبال والمزارع، والتراث والتاريخ من خلال القلاع والقصور التاريخية، وقربها من حي أبا السعود التاريخي، بما يجعلها مسارات سياحية وترفيهية متكاملة في جميع الأوقات والفصول.

أماكن سياحية ترفيهية

تتسم منطقة نجران بالعديد من المناطق الترفيهية، حيث يوجد فيها أكثر من 60 حديقة تعد وجهة سياحية وترفيهية جاذبة للسكان، ومتنفسًا طبيعيًا لهم لقضاء أوقات ماتعة برفقة عائلاتهم.

منتزه الملك فهد

يُعد منتزه الملك فهد بغابة “سقام” بنجران ملاذًا هادئًا، للباحثين عن الاسترخاء ومشاهدة جمال المناظر الطبيعة وسحر الحياة البرية، مما يوفر تجربة فريدة للزوار وخيارات واسعة للترفيه، حيث يمتد على مساحة تقدر بـ 4254115 مترًا مربعًا ويحتوي على طرق معبدة وأرصفة داخل المنتزه بمساحة إجمالية 319000 متر مربع، ومسطحات خضراء بمساحة 653575 مترًا مربعًا.

الأودية السياحية

‏تمتاز المنطقة بوجود العديد من الأودية مثل وادي نجران وحبونا ويدمة وعرقان وتريمه وصخي، فهي تكتسي بالرداء الأخضر وما حملته الأمطار من السيول المتدفقة مشكلةً شلالات وبحيرات طبيعية.

حدائق ومنتزهات

تجذب الحدائق والمتنزهات الطبيعية بمنطقة نجران، كافة شرائح المجتمع لقضاء أوقات من الترفيه والرياضة، بما تحتويه من مرافق عامة، ومسارات رياضية، ومسطحات خضراء، مع توفر ألعاب الأطفال، وأماكن الجلوس منها متنزه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد في أبا رشاش، والحديقة الضوئية بمتنزه الملك فهد بغابة سقام، ومشروع ممشى الدوائر الحكومية، ومشروع ممشى حي رجلا.

أماكن سياحية تاريخية

تحوي نجران الكثير من المواقع التاريخية ذات الطابع السياحي، والتي تمثل عاملاً قوياً لجذب الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها.

منطقة الفن الصخري

تقع منطقة الفن الصخري الثقافي في حِمى على مساحة 557 كم مربعاً، وتضم 550 لوحة فن صخري تحوي مئات الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية، كما تعد من أكبر مجمعات الفن الصخري في العالم، وتقع عند نقطة مهمة في طرق القوافل القديمة وطرق التجارة التي تعبر الأجزاء الجنوبية من شبه الجزيرة العربية، ويعتقد أنها كانت إحدى الأسواق الرئيسية في شبه الجزيرة العربية القديمة.

ويضم موقع حِمى عشرات الآلاف من النقوش الصخرية المكتوبة بعدة نصوص قديمة، تضم نقوشاً بالقلم الثمودي، والنبطي، والمسند الجنوبي، والسريانية واليونانية.

موقع الأخدود الأثري

يحتضن الموقع رسومات وأسوارًا ونقوشًا ومقتنيات، وكذلك مخزونًا وإرثًا ماديًا وشواهد على تاريخ الجزيرة العربية، كما تحكي شواهد ومعالم الموقع حقبًا زمنية للاستيطان البشري بالمنطقة، وذلك خلال الألف الأول قبل الميلاد إلى نهاية القرن الرابع الميلادي فترة ازدهار حضارة جنوب الجزيرة العربية.

قصر الإمارة التاريخي

يعتبر شاهدًا على تاريخ منطقة نجران وتراثها بتفاصيل العمارة النجرانية التراثية ومعلمًا ثقافيًا مميزًا بالمنطقة، وذلك لقيمته التاريخية والتراثية والثقافية.

القصر يتميز بشكله التراثي الملفت للنظر، الذي يجسد إبداع وفن وهندسة الإنسان قديمًا في كيفية بناء البيوت القديمة بطرازها المعماري الفريد, ويقع في حي أبا السعود الذي يفوح منه عبق التاريخ القديم لمنطقة نجران، ويحكي للأجيال على مر التاريخ عن الحضارة القديمة وشموخها وأصالتها على مر السنين.

أماكن سياحية ثقافية

تختلط السياحة في نجران بجانب ثقافي هام، لاحتوائها على معالم ثقافية يمكن للباحثين والدارسين الاستفادة من المعلومات المتوفرة فيها.

سوق نجران التاريخي

يعتبر السوق القديم في نجران أحد أبرز الأماكن الثقافية في المدينة، فهو يضم محلات خاصة بصناعة الخناجر (الجنابي)، ومصنوعات تخص المرأة والفتاة النجرانية قديما حيث تنتشر الحلي الفضية المتقنة الصنع مثل (المطال) و(المرادع) والعديد من الأنواع الأخرى التى كانت تتزين بها المرأة النجرانية في الماضي.

ويقع على الشارع الرئيسي لسوق الجنابي سوق الحبوب الذي يضم جميع الحبوب من قمح وذرة وشعير بكافة أنواعها، وفي تلك الدكاكين طواحين تقوم بطحن الحبوب لتكون جاهزة للبيع على المتسوقين.

متحف نجران الإقليمي

يتفرد المتحف بعرض مجموعة واسعة من القطع الأثرية والفنية التي تعكس تاريخ المنطقة بدايةً من العصور القديمة مروراً بالعصور الإسلامية، فيما تعد المعروضات من نقوش أثرية وأدوات فخارية وتحف نادرة مادة خصبة للباحثين في التراث والتاريخ.